وجهت نقابة المهن السينمائية خطابات لعدد من الشخصيات العالمية والدولية، منها بان كي مون، أمين عام الأممالمتحدة، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنوا فيها انتماء المبدعين و السينمائيين المصريين لثورة 30 يونيو باعتبارها امتداد لثورة 25 يناير، مؤكدين أنها ليست انقلابا عسكريا كما يتصور البعض في الغرب. من جانبه قال نقيب السينمائيين مسعد فوده، ل"البديل" إن الفنانين بدءوا بمخاطبة العرب من خلال اتحاد الفنانين العرب أمس الأحد، لشرح الأوضاع في مصر، و اليوم وجهوا خطابات للدول الغربية بوجه خاص، لمواجهة التشويش و التشويه الذي تقوم به الإدارة الأمريكية لما يحدث في مصر،لأنهم حريصون أن "يرانا العالم على حقيقتنا" حسب قوله. وأضاف فودة "الخطابات تحمل رسالة للعالم كله تؤكد أن 30 يونيو ثورة شعبية خرج فيها أكثر من ثلاثة وثلاثين مليون مصري من كافة أطياف وطبقات الشعب المصري لكل ميادين مصر، لرفض جحافل التخلف والتعصب الديني الذي يريد شق أبناء الأمة من مسلمين ومسيحيين والتفريق بينهما بعد تعايشنا قروناً كأخوة، وأعطينا دروساً للعالم فى نبذ التعصب". ورفض السينمائيون في الخطابات، التهديد بقطع المعونات، مؤكدين أن المصريين قادرين على الحياة بلا معونات "فمواردنا تكفينا بعد رحيل المستغلين" . وأوضح السينمائيون أن الفنانين واجهوا حملة شرسة من الذين قادوا البلاد في هذا العام الأسود بتجريم الفن، ومطالبة البعض بإلغاء فن البالية وإلغاء وجود المرأة في أي عمل فني، و أضافوا أن وزير الثقافة السابق الدكتور علاء عبد العزيز، أقام المذابح للمبدعين والفنانين مما اضطر المبدعون للاعتصام بوزارة الثقافة قبل الثورة بأسابيع، مؤكدين أنهم كمبدعين ومثقفين وفنانين يرون أن الجيش المصري العظيم "استجاب لما نطالب به وهو استحالة التعايش مع هذه الجماعة الظلامية" حسب وصفهم.