قالت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم، إن الصراع المجتمعي الدائر في مصر لن تحله تظاهرات الشارع، حيث ستولد هذه التظاهرات الحاشدة المزيد من إراقة الدماء، ودعت المعارضة لمظاهرات 30 يونيو بعد رفض النظام الاستجابة لأي حلول سياسية. وأضافت الإذاعة أن الأزمة السياسية التي تشهدها مصر متوقعة، لكن الاحتجاجات لن تقدم الخلاص لمثل هذا النوع من الجمود، حيث يكون لكلا الطرفين المؤيد والمعارض للرئيس "محمد مرسي"داعمية وحشودة، وتؤكد المظاهرات على مدى عدم الاستقرار والانقسام المجتمعي الذي تعاني منه مصر، وتقود الاحتجاجات إلى تعقيد الأزمة. وأشارت الإذاعة إلى أن بيان الجيش المصري الذي يفيد بتدخل الجيش في الصراع السياسي في حالة اندلاع العنف في الشوارع، وهو الأمر الذي قد تؤدي عواقبه إلى تصنيف مصر كدولة فاشلة؛ فالوضع الحالي في مصر "متفجر"، والسبب الرئيسي وراء هذا الصراع هو التدهور الاقتصادي وسوء مستوى المعيشة. أما الصراع الديني في مصر ما بين إسلامي وعلماني، ما هو إلا مجرد غطاء للاختلافات المجتمعية والاقتصادية والتنافس على السلطة في البلاد، فهذا الصراع عبارة عن صراع سياسي بحت، حيث تتهم المعارضة"محمد مرسي" بأنه غير كفء وعاجز عن إدارة البلاد ولكنه متمسك بالسلطة، وأنه بذلك يقسم البلاد ولا يعمل على تحقيق أهداف الثورة المصرية.