قال حزب النور، إن "خطاب الرئيس محمد مرسي خلا من أية خطوات عملية لحل الأزمة السياسية الراهنة"، مشيرًا إلى أنهم "كانوا يتوقعون من الرئاسة الاستجابة لمبادرات القوى السياسية كافة". وأضاف الحزب في بيان له اليوم الخميس، إن "الخطاب تضمن بعض الجوانب المتعلقة بالصعوبات التى واجهته خلال السنة الماضية وهى خطوة تأخرت كثيرًا"، وتابع: "نأمل أن تكون بداية لمزيد من الشفافية بين الرئاسة وعموم الشعب وهو أمر ضرورى بالإضافة للحوار مع القوى السياسية ولا يغني أحدهما عن الآخر". وأبدى "الحزب" ملاحظاته على بعض الأطروحات الخاصة بالإصلاحات السياسية ووالاقتصادية، ومنها الدعوة إلى لجنة مصالحة وطنية، معتبرًا أنها "دعوة تحتاج وبسرعة إلى آليات واضحة وشفافة وضمانات حتى يقبل بها الجميع ولا يكون مصيرها شبيه بجلسات الحوار الوطنى السابقة". واستطرد "أما الدعوة إلى إقالة المسئولين عن معاناة االشعب المصرى خطوة جريئة ولكن الحذر يجب أن يكون شديدا من أى إجراءات شمولية وغير قانونية قد تطول بعض المخلصين أو تعطي فرصة لبعض الرؤساء للتخلص من مرؤوسيهم أو تكرس لمخالفة أجهزة الدولة للدستور والقانون، وأنه لابد أن يكون ذلك بعد التحقيق وثبوت البينات وليس لمجرد رغبات الرؤساء أو ادعاءاتهم". وأضاف "وبخصوص الدعوة إلى سحب تراخيص محطات الوقود الممتنعة عن توزيع المنتج يجب أيضا أن يتم من خلال محاضر لمباحث التموين مع عرضها على النيابة وإعطاء كل متهم حقه فى الدفاع عن نفسه مع تخصيص دوائر فى النيابة والقضاء لسرعة الفصل فى هذه القضايا". واعتبر "النور" أن "تمكين الشباب خطوة عملية تأخرت كثيرا ولكنها تحتاج إلى آليات واضحة مثل إلزام الوزارات بعمل إعلانات عن الوظائف الشاغرة فى الصحف مع وضع شروط مناسبة لكل وظيفة تعيد للشباب الثقة فى وجود عدالة اجتماعية وفرصة حقيقة لخدمة بلده وفق الكفاءة والمهارة التى يمتلكها"، داعيًا إلى أن "تكون الاختيارات بناء على الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات الحزبية في الوظائف الإدارية، بجانب إتاحة الفرصة لجميع القوى السياسية للمشاركة الحقيقية بناء على معايير الكفاءة".