أعلن تركمان العراق عن عصيان مدني اليوم، ضد الهجمات الشرسة التي تطالهم، في محافظة كركوك وقضاء الطوزخورماتو شمالي العاصمة العراقية بغداد، وقال "أرشد الصالحي" رئيس الجبهة التركمانية العراقية، في مؤتمر صحفي، أمس، إن "التركمان يتعرضون إلى هجمة شرسة تطال مصالحهم وأرواحهم ومناطق سكناهم". ودعا الصالحي، في المؤتمر المشترك الذي عقده في مقر رئاسة الجبهة التركمانية مع ممثلي الأحزاب التركمانية، إلى عصيان مدني، احتجاجا على استهدافهم الممنهج، ونادى الصالحي التركمان في العراق، تحديدا في محافظة كركوك وقضاء طوز خورماتو، للاستجابة للعصيان، مشيرا إلى أن الاحتجاج يشمل الموظفين الحكوميين، ويقوم التركمان من أصحاب المصالح الخاصة بإغلاق أبواب محالهم التجارية. وقد استهدف هجوم مزدوج الأول نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا عقبه سقوط قذيفة هاون، على معتصمين في قضاء طوز خورماتو، أمس، أسفر عنه مقتل وإصابة مائة شخص، ومن بين القتلى نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم، ومعاون محافظ صلاح الدين السابق أحمد قوجة، حسبما ذكرت قناة "العراقية" شبة الرسمية. وقد اعتصم التركمان، الأحد الماضى، عقب التفجير المزدوج "بمفخختين" ، سقط إثره شخص وأصيب 27 آخرون بجروح، وسط قضاء طوزخورماتو "175 كلم شمال بغداد". وقطع المواطنون الغاضبون "من المكون التركماني" عقب التفجيرات، الطريق الفاصل بين بغداد وكوكوك المار بقضاء طوز خورماتو، بحرق إطارات السيارات على قارعة هذا الطريق، احتجاجا على استهدافهم. ويعد قضاء الطوز خورماتو من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، الواقع شرقي صلاح الدين، فيما يبعد "75 كم جنوب" عن كركوك. اخبارمصر-البديل