نشرت صحيفة "القدس العربي" مقالاً اليوم بعنوان "مصر: الجيش هو الحل"، بعدما وجّه الجيش المصري تهديدًا، وليس انذارًا فقط، للنخبة السياسية، في الحكم والمعارضة معًا، بأنه سيتدخل لإنقاذ البلاد من الانزلاق إلى نفق مظلم، مضيفة أنها لا تستبعد حدوث هذا التدخل في غضون الأيام القليلة القادمة، وربما قبل مظاهرات التمرد 30 يونيو، لحسم الأمور امنيًّا والسيطرة على الشارع، والحيلولة دون صدامات دموية. وأضافت أن مصر تعيش حالة من الغليان اختلطت فيها الأوراق، وتصاعدت فيها حدة الخصومات، وبات الاحتكام إلى الشارع، وليس إلى صناديق الاقتراع. ووصفت ما شهدته مصر بالأمس بأنه حادثًا مروعًا عندما هاجم إسلاميون متشددون منزلًا في قرية أبو مسلم في مركز ابو النمرس بالجيزة كان يتجمع فيه مسلمون من معتنقي المذهب الشيعي، وقتلوا أربعة منهم من بينهم زعيمهم حسن شحادة وسحلوهم في الشوارع والدماء تطفح من أجسادهم، وسط ترديد شعارات طائفية غريبة على مصر بلد التسامح والاعتدال والوسطية. ونقلت عن أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكدوا للصحيفة أن "الجيش لن يسمح بانهيار الدولة المصرية"، ولفتوا إلى أن "المؤسسة العسكرية إذا تدخلت هذه المرة فسيكون تدخلها مختلفًا عن المرة السابقة". وأشارت "القدس العربي" إلى أن الرئيس محمد مرسي سيوجه غدًا خطابًا إلى الشعب المصري"، آملة أن "يطرح حلولاً تنفس الاحتقانات الحالية"، لكنها بالمقابل قالت: "لا نشعر بالتفاؤل؛ لأن مرسي في خطابات سابقة لم يقدم شيئًا؛ ولأن المعارضة لا تريد منه غير كلمة "التنحي". وقالت: "نحن أمام وضع متفجّر لا يمكن تجنّبه إلا بمعجزة، وزمن المعجزات ولّى" معتبرة أن "الوضع في مصر على حافة انقلاب عسكري سيعلن فشل الديمقراطية، والنخبة السياسية"، وتابعت: "لا مبالغة في القول: إن الشعب المصري سيرحب بهذا الانقلاب كملاذ أخير". أخبار مصر- البديل