قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" اليوم الاثنين الأمريكية إنه بدلا من توجه المصريين الغاضبين إلى ميدان التحرير للاحتجاج على الأوضاع المضطربة التي تمر بها بلادهم، شكلوا معارضة سياسية مختلفة عن طريق جمع التوقيعات، والمتمثلة في حملة "تمرد". ودعت الحملة إلى جمع ملايين التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس المصري "محمد مرسي" والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وقال "شادي محمد" أحد الموقعين على استمارة تمرد:"مرسي لا يفهم شيئا، ولا يفهم الشعب فهو يركز فقط على جماعة الإخوان المسلمين وليس الشعب المصري". وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحملة مبنية على أسس غير قانونية، ولا تقدم بدائل للقيادة، ولكن مع ذلك فهي تشكل تحديات للحكومة المصرية التي تحاول إيقاف الاضطرابات منذ عام 2011. وأشار "طارق رضوان" مسئول حقوقي إلى أن : "الحملة هي أكبر جهد حشد منذ ثورة 25 يناير،و هذا في حد ذاته أمر مهم، فهو سيكون مقياسا لمقدار النفور من حكومة مرسي". وفي المقابل، هناك حملة"تجرد" الداعمة ل"مرسي"، والتي تدعو إلى أن يكمل ما تبقى من فترة ولايته، وتقول إن لديها أكثر من 2 مليون توقيع. ويسعى منظمو حركة تمرد لجمع 15 مليون توقيع بحلول نهاية يونيو، وهو أكثر من 13.2 مليون صوت التي فاز مرسي بمقتضاها في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وأضافت الصحيفة أن توقيعات"تمرد" يتم جمعها في الشوارع، وأماكن العمل والأماكن العامة، وإنشاءت مواقع بلغات مختلفة حتى يتمكن الناس من الانضمام إلى الحملة عبر الإنترنت، وفي أوائل شهر يونيو الجاري، أعلنت الحركة أن لديها أكثر من 7 ملايين طلب توقيع لانتخابات رئاسة مبكرة. ورأت أن حملات "تمرد وتجرد" وسيلة جديدة للاعتراض أو التأييد ابتكرها المصريون بدلا من المظاهرات التي تنتهي أحيانا كثيرة باضطرابات تزيد معاناة البلاد المنهارة اقتصاديا وسياسيا منذ ثورة يناير، إلا أن العامل المشترك بينهما هو أنهما تستهدفان الرئيس فالأولى تريد الإطاحة بالرئيس من خلال جمع أكبر عدد من التوقيعات، والثانية تدعو إلى أن يكمل الرئيس بقية فترة ولايته أيضا بجمع التوقيعات.