نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، ما وصفته ب"اللحظات الأخيرة" لبدء حرب يونيو 1967. وقالت الصحيفة "في الأيام الأولى من شهر يونيو 1967 كانت إسرائيل تنتظر اندلاع الحرب مع الدول العربية، وكان حينها الرئيس المصري جمال عبد الناصر يأمر بإغلاق مضيق تيران بين شبه جزيرة سيناء وشبه جزيرة العرب. وكان الجنود المظليون في الأول من يونيو جاهزين وبمعنويات عالية ويحتفلون بالأغاني، وتم استدعاء الجنود من كافة الوحدات مع العشرات من المتطوعين خلال 24 ساعة وكانت اجتماعات مكثفة تعقد لدراسة الأوضاع". وتابعت "هناك من هم أقل من 18عاما تطوعوا بالمساعدة والآلاف انتقلوا إلى خدمة المستشفيات والمزارع فيما جاء الآلاف من الإسرائيليين في لندن إلى السفارة الإسرائيلية لطلب المشاركة والمساعدة في الحرب، وأعلن رئيس الحاخامية إقامة صلاة التوبة من أجل تدمير الأعداء وقراءة وتلاوة الصلوات الخاصة". وأضافت "من ناحية أخرى بعث الاتحاد السوفياتي شحنات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا بما في ذلك طراز ميج 23 التي كانت آنذاك حديثة، وبدأت مصر بمناقشة إغلاق قناة السويس أمام جميع البلاد، وخاصةً تلك التي تشارك في الحصار الإسرائيلي المفروض على مضيق تيران، وانتشرت القوات العربية وقوات الجيش العراقي في الأردن، فيما أقامت الطائرات المصرية جسرا جويا مع الأردن لنقل الأسلحة". وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي حينها الجنرال برغات إن الجيش المصري كان يتحسب لتدخل قوات غربية في الهجوم، وكانت الجيوش العربية تتفاخر بأنها ستدمر دبابات إسرائيل. وتابعت الصحيفة "في ذلك الوقت وصلت المحادثات في مجلس الأمن وبين الدول لطريق مسدود، واتهم الاتحاد السوفيتي إسرائيل بتوتير الوضع في الشرق الأوسط ورفضت فرنسا مبادرة الولاياتالمتحدة لتسوية الوضع". وذكرت الصحيفة "أنشأت إسرائيل حكومة وحدة وطنية وأصبح موشيه ديان وزيرا للجيش ومناحيم بيجن وزيرا دون حقيبة، وبدأت الصحف الغربية تصف ديان بالبطل الصيني"، فيما قال ديان بعد ثماني ساعات من تعيينه وزيرا للجيش "إذا اندلعت الحرب سأكون على يقين أننا سنفوز ونربحها دون أي مساعدة من أي دول أجنبية". واختمت الصحيفة "اندلعت الحرب في الخامس من يونيو واستمرت عدة أيام أنهتها إسرائيل بهزيمة العرب".