أثارت تصريحات الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، حول تأكيده على أن محمد الثالث أو الرئيس محمد مرسي هو من سيحرر المسجد الأقصى من تحت وطاة الاحتلال الصهيوني، العديد من علامات الاستياء والسخرية، خاصة وأنها تأتي من رجل بمكانة الدكتور عبد الرحمن البر، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر الشريف، حيث أكد البر خلال مؤتمر شعبي بالأمس لجماعة الإخوان المسلمين ببني سويف أن جده الذي كان موجودًا في غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967م، التقى مع بعض حاخامات اليهود وذكر لهم بشارة النبي، صلى الله عليه وسلم، للمسلمين بالانتصار على اليهود، وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين، فقال له الحاخام: نحن نعرف ذلك، لكن ليس على يد الرئيس الحالي (وقتها) ولا على يد محمد الذي يأتي بعده، ولا على يد محمد التالي بعد ذلك، وإنما على يد محمد الذي سيأتي بعد ذلك. من جانبه، قلل الشيخ محمد عبد الله إمام وخطيب التحرير، للبديل، من هذه التصريحات مبديًا اندهاشه أن تأتي مثل هذه التصريحات من رجل دين يعترف بنبوءة يهودي، فكما هو معروف أن اليهود حرفوا التوراة فكيف لنا أن نصدقهم. وأضاف عبد الله أن الهدف من وراء بث هذه الأكاذيب هو تدعيم مكانة الرئيس محمد مرسي بين الشعب المصري بعد أن اهتزت مكانته كثيرًا خلال الأيام الماضية. وذكّر عبد الله الدكتور البر قائلاً: "يا دكتور عبد الرحمن كذب المنجمون ولو صدقوا". ومن جانبه وجه الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، رسالة إلى الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة، عبر تدوينة له خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلاً: "إلى الدكتور البر .. طالما هنصدق العرافين، إذا كان محمد الثالث هو من سيحرر الأقصى يبقى المقصود به محمد حسني مبارك وليس محمد مرسي، لوصوله لحكم البلاد بعد كل من محمد نجيب ومحمد أنور السادات، إلا إذا كنتم حذفتم محمد نجيب من التاريخ لتحقيق مصلحتكم". وتابع شاهين، في تصريحات خاصة للبديل، ومعنى ذلك إن الرجل سيخرج لكم مرة أخرى، إيه رأي سيادتك بقى في كلام العرافين، أظن هتكذبوه طالما نبوءته بخسارة عليكم؟".