منطقة "مليتا" المعلم السياحي والعسكري الذي يؤرخ ويحكى انتصارات المقاومة في وجه العدو الصهيوني، حيث اختصر معلم "مليتا" تاريخ المقاومة، وتحدث عن النصر الذي حققته المقاومة اللبنانية على العدو الإسرائيلي المغتصب، الذي يدعى عدم القهر. جاء ذلك في قناة "الميادين"؛ إحياء للذكري الثالثة عشرة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوجد بالمعلم منطقة تعرف باسم "الهاوية"، وهى مكان يضم مدرعات إسرائيلية وآليات وأسلحة عسكرية إسرائيلية، غنمتها المقاومة اللبنانية بداية من عام 1982 حتى حرب "تموز" عام 2006. كما توجد منطقة "المسار"، وهو المعلم الذي يختصر مسار سنوات من عمل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُظهر المعلم كيف قامت المقاومة برصد أماكن العدو، وكيف وصلوا إليهم ونصبوا الكمائن، وكيف استشهد مقاومون لبنانيون، والمكان الذي صلى فيه الأمين العام السابق لحزب الله "عباس الموسوي". وتضم "مليتا" نفقًا حفره المقاومون بأيديهم لينطلقوا منه في مهامهم الجهادية، ويبلغ طول النفق حوالي 200 متر تقريبًا، فمن داخله كانت تدار العمليات، وفى داخله كانت المقاومة تتحضر بالأسلحة والعتاد لينطلقوا إلى مهامهم. موقع "مليتا" له خصوصية استراتيجية وجغرافية، فهو أحد المواقع المتقدمة السابقة للمقاومة، في مواجهة مواقع شديدة التحصين للاحتلال الإسرائيلي، كبئر"كلاّب"و"سجد". يقول مدير المعلم السياحي "مليتا" "أبو مصطفى": "أهمية هذا المكان غير أنه معلم سياحي، أنه رسالة إلى الجيل القادم بأن كل شعب إذا تسلح بالإرادة القوية والعزيمة والإصرار والصبر، سوف يحقق ويصل إلى أهدافه في النهاية، ولن يستطيع احد أن يستعمره مجدداً". الجدير بالذكر أن معلم "مليتا" نم افتتاحه في الذكرى العاشرة لعيد التحرير اللبناني، وإلى الآن قصده حوالي مليون و300 ألف زائر، حوالي 40 بالمائة منهم من غير اللبنانيين. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا