قال زعيم التيار الوطنى اللبنانى الحر العماد ميشال عون "إننا سنلوى ذراع المخابرات الأمريكية فى لبنان كما لوينا ذراع إسرائيل". وأكد عون، فى زيارة قام بها اليوم السبت إلى جنوب لبنان، أنه لن يكون هناك حرب أهلية أو مذهبية ولا حرب سنية شيعية فى لبنان، معربا عن ثقته فى أن مستقبل البلاد سيكون بخير. وتفقد عون خلال زيارته، على رأس وفد من تياره، متحف المقاومة الإسلامية فى الجنوب حيث كان فى استقباله رئيس كتلة حزب الله فى البرلمان "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وقياديو حزب الله. واعتبر عون أن المتحف الميدانى يمثل قلعة من أركان القلاع العديدة فى الجنوب التى قاوم سنوات عديدة منذ 1982 ولا تزال والتى خلدت مجد أمتها وكانت النموذج الحى والصلب لكل الشعوب العربية. ووصف ما يحدث فى سوريا وفى بعض الدول العربية بأنه دليل على ضرب الشعوب العربية وضرب الوحدة العربية للانتقال من صراع عربى - إسرائيلى إلى صراع عربى - عربى. واطلع عون خلال جولته للمتحف الميدانى على جغرافية المنطقة والمواقع الإسرائيلية السابقة التى كانت تعتدى على قرى وبلدات جنوب ل بنان بالقصف والقنص، ويحتوى المتحف على أسلحة ومعدات عسكرية تركها الجيش الإسرائيلى أثناء انسحابه من جنوب لبنان فى عام 2000. كما زار عون والوفد المرافق له منطقة الهاوية التى تحتوى على عدد من الدبابات والآليات التى غنمتها المقاومة من الإسرائيليين أثناء المواجهات والعمليات خلال احتلالهم للمنطقة الحدودية. وتفقد عون أيضا دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد عباس الموسوى التى كان يلتقى فيها المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع الاحتلال، وحرص عون رغم وضعه الصحى على العبور فى "المسار الجهادي" وهو عبارة عن ممرات كان يسلكها المقاومون مرورا بالنفق الذى حفروه أدوات بدائية ويمتد بطول 200 متر وبعمق 70 مترا. وتسلم عون من النائب رعد درعا تقديرية تتضمن بقايا قطع من مروحية "يسعور" الإسرائيلية التى أسقطتها المقاومة فى وادى مريمين أثناء عدوان يوليو 2006.
