اخترعت المقاومة اللبنانية ثقافة جديدة تتمثل في إيجاد مزارات سياحية يؤمها الضيوف من اللبنانيين والأجانب. وأقامت لبنان معرضا للأسلحة والمعدات التي غنمتها من إسرائيل حيث افتتح مؤخرا "المعلم الجهادي السياحي الأول عن المقاومة" والذي يستعرض الأسلحة التي خلفها جيش إسرائيل خلال حرب صيف 2006. ويقع الموقع السياحي في مليتا في إقليم التفاح شمال نهر الليطاني، أي خارج منطقة انتشار قوات الطوارئ الدولية. وفي الموقع مغارة ضخمة يبلغ طولها 80 مترا وعرضها مترين، "تناوب على حفرها حوالي ألف مقاتل من اللبنانيين على مدى ثلاث سنوات". ولقد بدأت عملية الحفر قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. واستشهد كثير من المقاتلين داخل المغارة في غارات للطيران الإسرائيلي الذي حاول منعهم من استكمال الحفر. وعرضت في المغارة ومن حولها في ساحات مستحدثة وفي منحدرات أسلحة لبنانية بينها عشرات القذائف المضادة للصواريخ وصواريخ كاتيوشا وصواريخ من طراز "رعد 1" ومدافع هاون وراجمات صواريخ. كما عرضت في المكان أسلحة هي عبارة عن غنائم من الجيش الإسرائيلي بينها دبابات "ميركافا" ودراجات نارية.