نشر موقع "ديبكا" تقريرا له اليوم حول موقف إسرائيل من الأزمة السورية ونظام الأسد، مؤكدا أن هناك تخبطا وارتباكا واضحا بهذا الموقف. واستشهد "ديبكا" على تخبط موقف إسرائيل حيال الأسد بتصريحات اثنين من كبار القيادات الإسرائيلية الأول صرح الأسبوع الماضي بأن تل أبيب ستعمل على إسقاط نظام الأسد إذا ما وقع هجوم جديد بالجولان المحتلة، أما الثاني صرح اليوم بأن إسرائيل تفضل بقاء الأسد في السلطة عن الجماعات المسلحة. وأضاف الموقع الاستخباراتي أن هذا التخبط الإسرائيلي يرجع ل 6 أسباب رئيسية هي عدم رغبة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في التورط عسكريا بسوريا، كما لم يحسم "أوباما" أمره في استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية، حيث قال أثناء لقائه بأردوغان إنه ينتظر المزيد من التقارير حول استخدام الكيماوي. بالإضافة إلى فشل واشنطن ومن بعدها تل أبيب في منع موسكو من إتمام صفقة صواريخ إس 300 وصواريخ ياخونت، تراجع سيطرة الجماعات المسلحة في سوريا وتقدم الجيش النظامي خلال الفترة الأخيرة. وخطأ تقيمات واشنطن وأنقرة وتل أبيب حول سقوط نظام الأسد؛ وذلك يرجع لنقص رغبتهم أو عدم امتلاكهم القدرة على التدخل عسكريا في الأزمة، بالإضافة إلى فشل محاولات كسر محور المقاومة "إيران، حزب الله، سوريا". كذلك الخوف من بدء حرب استنزاف جديدة في هضبة الجولان ضد قوات الجيش الإسرائيلي، حيث إن دمشقوموسكو خاضا هذه الحرب خلال أبريل ومايو عام 1974.