اهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بتصريحات أحد المسئوليين في البنتاجون حول حرب الولاياتالمتحدة على الإرهاب منذ 2011، وذكرت أن مسئولاً كبيرًا في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قال أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ستظل في حالة حرب مع تنظيم القاعدة لفترة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا، ويمكن للجيش الأمريكي أن يستهدف الإرهابيين في أي مكان بموجب القانون الصادر بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وفي هذا السياق يقول "مايكل شيهان"، مساعد وزير الدفاع المسئول عن العمليات الخاصة، إن معركة أمريكا ضد الجماعات الإرهابية تمتد في جميع أنحاء العالم من بوسطن إلى المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية بباكستان، ولكنه لم يوضح لماذا يعتقد أن حرب أمريكا ضد القاعدة سوف تستمر لجيل آخر، وأضاف في حديثه للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ أن الجيش الأمريكي مخول باستهداف عملاء القاعدة في البلدان التي لا يتم استهدافها بالطائرات بدون طيار حاليًّا، مثل مالي وسوريا وأي دولة أخرى تكون حكومتها غير مستعدة أو غير قادرة على منع الإرهابيين ذوي الصلة بالقاعدة من شن عمليات على أراضيها. وأفادت الصحيفة الأمريكية أن هذه التصريحات واجهت انتقادات حادة من بعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين شككوا في كيفية استخدام قانون عام 2001 الآن لشن هجمات بالطائرات بدون طيار ضد المسلحين في الصومال واليمن، الذين لم يشاركوا بأي حال في هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقال السناتور "أنجوس كين" العضو عن ولاية مين "ما سمعته هذا من أكثر الأشياء التى سمعتها صدمة وإزعاجًا منذ أن جئت إلى الكونجرس، إنكم تكتبون دستورًا جديدًا الآن". بينما دعا السناتور "جون ماكين"، المؤيد للبنتاجون، إلى تعديل القانون لكي يخول للجيش الأمريكي شن هجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من العمليات العسكرية ضد الجيل الجديد من الجماعات المتطرفة بما في ذلك الجماعات التى ليست لديها صلة قوية بتنظيم القاعدة. وحث "جاك جولدسميث"، أستاذ بجامعة هارفارد وكان من كبار المحامين بإدارة "جورج بوش"، اللجنة على تعديل قانون 2001 وممارسة رقابة على عمليات القتل المستهدفة، وقال "الكونجرس يستطيع ويجب أن يساعد القطاع التنفيذي على أن يخرج الحرب الخفية من الظل، حتى وإن جعل ذلك شن حروب بالخارج أكثر صعوبة". ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أنه رغم أن الاستخبارات الأمريكية شنت مئات الهجمات بالطائرات بدون طيار في باكستان، فوفقًا لقوانين أخرى، فإنها تسعى لنقل أعمالها السرية إلى البنتاجون.