ذكر موقع "ديبكا" أن لقاء جمع أمس وزير الخارجية الإيراني "على أكبر صالحي" بنظيره السعودي "سعود الفيصل" على غير الرغبة الأمريكية، بحثا فيه الوضع في سوريا ومستقبل لبنان السياسي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة اتصال منظمة التعاون الإسلامي بشأن الأزمة في مالي. وحسب مصادر "ديبكا" الخاصة فإن الهدف من اللقاء بين وزيري الخارجية كان تقارب وجهات النظر في مستقبل لبنان والأزمة السورية، مضيفة أن السعودية تحرص في هذه المرحلة على التوصل لاتفاق مع طهران حول الحرب في سوريا. وأوضحت المصادر الاستخباراتية الخاصة ب "ديبكا" أن موقف الرياض الحالي يعتبر خطيرا بالنسبة لها، موضحين أنه في حال انتصار محور "إيران حزب الله سوريا" في الحرب الدائرة مع المسلحين فإن السعودية تفضل الدفاع عن موقفها بلبنان، وحينها تجد نفسها غير قادرة على الدفاع عن السنيين في لبنان. واعتبر الموقع أن النظرة السعودية في الوضع الحالي بعد محاولات التقارب مع طهران يدل على زيادة تبنيها للموقف الاستراتيجي والعسكري لحزب الله، ما يعني أن أي توصل لتفهمات بين الرياضوطهران يتطلب الحصول على موافقة الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله". وأشار الموقع الإسرائيلي الاستخباراتي إلى أن السياسة السعودية الحالية حيال الأزمة السورية معارضة للخطوات الأمريكية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ووزير خارجيته "جون كيري". وأضاف"ديبكا" أن توصل طهرانوالرياض لتفهمات مشتركة حيال الأزمة السورية يعتبر حلا تتطلع إليه إيران وحزب الله، بالإضافة إلى أنه يضعف من فرص حل الأزمة السورية على أيدي الإدارة الأمريكية. ولفت الموقع الصهيوني إلى أن هذا اللقاء الإيراني السعودي يأتي قبل لقاء مرتقب بعد غد الخميس في واشنطن يجمع الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء التركي.