أجرى الدكتور طارق عيسى عبد الوهاب محمد، الباحث بالمركز القومي للبحوث بقسم آفات ووقاية النبات، في صعيد مصر، بحث عن تعديل مدخل خلية نحل العسل؛ لحمايته من دبابير البلح، وخاصة أن دبور البلح أو الدبور الشرقي (Vespa orientalis L) من أهم الآفات الحشرية، التي تصيب طوائف نحل العسل في مصر. يهاجم النحل السارح خارج خلية النحل، وكذلك النحل الحارس على مدخل الخلية. ويقتنص الدبور شغالة نحل العسل، ثم يحملها لعشة لتغذية يرقات الدبور، وفي حالة إصابة المنحل بشدة بدبور البلح، يدخل الدبور خلال مدخل خلية النحل إلي داخل الخلية، ويتغذى علي ما بها من عسل وحبوب لقاح، وكذلك علي طور يرقات وعذارى النحل، وفي النهاية تفقد طائفة النحل تمامًا، والذي يؤثر على صناعة تربية النحل في مصر. ويهدف هذا البحث إلى عمل باب خلية جديد من الخشب تم تحويره، وهو عبارة عن قطعة من الخشب، تم عمل فتحتان بها بمقاس 1,5 سنتيمتر طول وارتفاع 0,5 سنتيمتر، ويترك 1 سنتيمتر، وتعمل فتحة أخرى بنفس المقاس ويثبت علي مدخل الخلية، بحيث يحمي الخلية من مهاجمة دبور البلح، والدخول إلى طائفة النحل، ومقارنتة بالمدخل المثبت عليه حاجز ملكات (فتحاته 4,36X 18,3ملليمتر)، وكذلك باب الخلية العادي (فتحة 5X1سنتيمتر). وتم تنفيذ التعديل الجديد فى كل من الخلايا ذات الأبواب المتحركة أو ذات الأبواب الثابتة. واستخدمت 24 خلية نحل كل معاملة 8 خلايا، وتم قياس الأنشطة البيولوجية المختلفة داخل طائفة النحل، ونفذت التجربة خلال سنتين كاملتين 2006-2007 على مدار الأربع مواسم. وأوضحت النتائج المتحصل عليها أن خلايا نحل العسل، المعاملة بالباب الخشبي المعدل، وباب الخلية العادي، وسجلت أعلى مساحة من الحضنة المغلقة بالبوصة المربعة، وكذلك عدد الأقراص المغطاة بالنحل، بالمقارنة بالخلايا المعاملة بحاجز الملكات خاصة في الصيف والخريف. ووجد أن هناك زيادة تدريجية في عدد الأساسات والبيوت الملكية المرباة داخل طوائف نحل العسل، وكذلك كميات العسل وحبوب اللقاح في الخلايا المعاملة بالباب الخشبي المعدل وباب الخلية العادي، إذا ما قورنت بالخلايا المعاملة بحاجز الملكات. ومن أهم النتائج نسبة عدد طوائف نحل العسل الميتة من مهاجمة دبور البلح في الخلايا تحت التجربة وصلت إلي 25%، 37,5% في الخلايا التي تركت بباب الخلية العادي دون حماية، بينما لم تسجل أي طوائف نحل ميتة في حالة الباب المعدل وحاجز الملكات، ومن ذلك يتضح أن باب الخلية الجديد المعدل، الذي تم عملة في هذا البحث يعطي حماية لخلية النحل من مهاجمة الدبور ودخوله الخلية بمقارنتة بالباب العادي، الذي يسمح بدخول الدبور وموت الخلية، وكذلك عند مقارنتة بالباب المثبت عليه حاجز ملكات، والذي لا يسمح بدخول حبوب اللقاح التي هي المصدر البروتيني لتغذية يرقات النحل، بينما يسمح بدخولها الباب المعدل. وبالتالي يمكن التوصية باستخدام هذا الباب لحماية خلايا النحل من مهاجمة دبور البلح.