نقل موقع "بلومبرج" الاقتصادي تقريرا نشرته المجموعة القابضة لبنك "HSBC" يفيد بأن دول الخليج الغنية بالنفط المتمثلة في المملكة العربية السعودية وقطر تعمل على توسيع الفجوة المالية بينها وبين مستوردي الطاقة في المنطقة حيث تتزايد الاضطرابات السياسية في مصر ولبنان وكذلك عرقلة النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن اقتصاد كل من السعودية وقطر والكويت آخذ في الاتساع أكثر مما كان عليه في وقت سابق من هذا العام، وعلى النقيض فإن البنك الواقع في لندن خفض من توقعات الإنتاج لكل من مصر ولبنان والأردن هذا العام. وقال سيمون ويليامز ووليز مارتن، الاقتصاديان اللذان شاركا في كتابة التقرير "في حين أن المملكة العربية السعودية تدخر مليار دولار في الأسبوع، مصر تبحث عن القمح الآن"،وأضافا"توسيعا لفائض في دول مجلس التعاون الخليجي يتناقض مع العجز المؤلم خارجها؛ حيث إن النمو المتزايد يتناقض مع التباطؤ والانكماش". وذكر أن دول الخليج المحكومة من قبل الملوك والأمراء تسعى لتدفق مليارات الدولارات في اقتصادتها لخلق فرص عمل وتجنب الاضطرابات التي أطاحت بالحكومات في مصر وليبيا وتونس. وألمح إلى أن التعثر الاقتصادي تسبب في تقويض النفوذ السياسي لمصر، حيث أصبحت حكوماتها تعتمد بشكل متزايد على المساعدات من دول مثل قطر، لتجنب الانهيار الاقتصادي. وقال كل من وليامز ومارتن "مصر ما بعد الثورة لديها نافذة ضيقة من فرص الانتقال السياسي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي". وقالت "" HSBCإن هناك توقعات بوصول المستوى الاقتصادي للبنان لمستوى مصر حيث إن لبنان تعاني من الاضطرابات الداخلية وامتداد الحرب السورية داخلها.