"المسلك الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي سببتها فضيحة وزير المالية السابق جيروم كاهوزاك هو إسقاط الجمهورية الحالية وتأسيس الجمهورية السادسة".. بهذه الكلمات طالب المرشح اليساري السابق للرئاسة الفرنسية ميلانشون بإسقاط الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا أولاند وحكومته. وذكرت صحيفة "لو نوفل أوبسرفاتور" أن جا لوك ميلانشون رئيس الحزب اليساري الفرنسي، دعا اليوم في خطاب له على "فرانس إنفو" للتظاهر في الخامس من مايو المقبل لإسقاط الجمهورية الحاكمة بعد الأزمة السياسية والاقتصادية التي خلفتها الجبهة الاشتراكية الحاكمة، وخاصة "فضيحة كاهوزاك" وزير المالية السابق. واستنكر ميلانشو النظام الفرنسي الحالي الذي كشف عن تصدعه داخليا، مقترحا بتنظيم مسيرات تدعو ل"تنقية المناخ السياسي الذي أضحى لا يطاق"، خلال الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 5 مايو المقبل. ولتبرير هذه الدعوات، أشار المرشح الاقتصادي السابق إلى أن المناخ السياسي في فرنسا أصبح فاسدا، خاصة بعد إكتشاف تورط فيليب بينك في مساعدة وزير المالية على فتح حساب بنكي خارجي، مشيراً إلى أن بينك هو صديق شخصي لمارين لابن رئيسة الجبهة الشعبية، وهذا يفتح تكهنات بتورط أطراف أخرى غير يسارية في هذه الفضيحة. وصرح ميلانشو أن "سلسلة الأكاذيب حول فضيحة كاوزاك بدأت من الحزب الاشتراكي وانتهت بالجبهة الشعبية، وهذا لم يكن متوقعًا، ويجب شن حملة كبيرة ضد هذا الفساد". وأضاف ميلانشو أنه لا يمكن أن نقبل أن يتعرض الشعب الفرنسي لهذه الإهانة، لذلك "أقترح بأننا نتظاهر في 5 مايو المقبل" لإقامة جمهورية سادسة يكون الشعب الفرنسي هو المؤسس لها". يشار إلى أن صحيفة "لوموند" المسائية كشفت أن المدعو فيليب بينانك، هو الذي ساعد جيروم كاهوزاك على فتح حساب مصرفي في سويسرا في العام 1992، وهو يعد من المقربين من مارين لوبان، وكان يعمل كمحامٍ متخصص في الملفات الاقتصادية والمالية. ومن جانب آخر طالب زعماء الاتحاد من أجل حركة شعبية بضرورة تعيين حكومة جديدة وتغيير السياسة المتبعة التي وصلت إلى طريق مسدود بعد 10 أشهر فقط من تولي أولاند الحكم.