ذكر جهاز الإحصاء الفلسطيني في تقرير له عشية ذكرى يوم الأرض التي تصادف بعد غد السبت، إن عدد المواقع العسكرية والاستيطانية بلغ في نهاية العام 2012 في الضفة الغربية 482 موقعاً، وأن نسبة المستوطنين باتت تشكل 21 % من سكان الضفة المحتلة، علما أن عدد المستعمرين بلغ 536,932 مستعمراً نهاية العام 2011. ويتضح من البيانات أن 49.8% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس " حوالي 267,643 مستعمراً، منهم 199,647 مستعمراً في القدسالشرقية"، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 %، أما في محافظة القدس فإن نسبة المستعمرين تبلغ حوالي 68%. ويعزل الجدار العازل نهائيا حوالي 37 تجمعاً يسكنها ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسمة، تتركز أغلب التجمعات في القدس بواقع 24 تجمعاً يسكنها ما يزيد على ربع مليون نسمة، كما حرم الجدار أكثر من 50 ألف من حملة هوية القدس من الوصول والإقامة بها. وبالإضافة إلى ذلك يحاصر الجدار 173 تجمعا سكانيا يقطنها ما يزيد على 850 ألف نسمة وتعتبر مدينة قلقيلية أحد الأمثلة الشاهدة على ذلك. وحسب مؤسسة المقدسي فقد تم منذ العام 2000 وحتى 2012 هدم نحو 1,124 مبنى في القدسالشرقية، مما أسفر عن تشريد ما يقارب 4,966 شخصاً، ووصلت خسائر الفلسطينيين جراء عمليات الهدم في القدس نحو ثلاثة ملايين دولار، لا تشمل مبالغ المخالفات المالية التي تفرض على ما يسمى مخالفات البناء. وتشير بيانات مؤسسات حقوقية إسرائيلية إلى أن سلطات الاحتلال هدمت نحو 25 ألف مسكن في فلسطين منذ احتلالها عام 1967. وأن وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل منذ العام 2000 ارتفعت، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 303 مواطناً على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد العام 2010 أعلى نسبة هدم ذاتي (بلغت 70 عملية هدم ذاتي)، وسجلت العام الماضي 14 عملية هدم ذاتي، علما أن هناك العديد من حالات الهدم الذاتي التي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها حسب مؤسسة المقدسي. وفي الوقت الذي يشكل الفلسطينيون 30% من مجموع السكان في القدس فإنهم يدفعون 40% من قيمة الضرائب التي تجبيها بلدية الاحتلال وبالمقابل فان البلدية لا تنفق على الخدمات التي تقدمها لهم سوى 8%. وبلغ عدد الذين يعيشون فوق أراضي فلسطين التاريخية البالغة مساحتها حوالي 27 ألف كم2 حوالي 11.8 مليون نسمة، يشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي.. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49% من إجمالي مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض، مما يقود إلى الاستنتاج إلى أن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض. وتظهر المعطيات أن سلطات الاحتلال تصادق شهريا على بناء ما يزيد على 3000 وحدة سكنية جديدة في المستعمرات، وأن العام 2012 شهد هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، حيث طالت الاعتداءات أكثر من 24 ألف دونم بالمصادرة، أو التجريف أو الحرق، وأكثر من 13 ألف شجرة مثمرة تم تدميرها، وأعلنت سلطات الاحتلال المصادقة على إقامة أكثر من 36 ألف وحدة سكنية تركزت في المستعمرات في محيط القدس. واستعرض التقرير الإحصائي أعداد الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها وصلت 4,900 أسيراً في مارس 2012، منهم 167 أسيراً إدارياً و 12 أسيرة، و 235 طفلا أسيرا، وحوالي 300 أسير مريض (منهم 14 بالمستشفى)، وهناك 14 نائباً، و3 وزراء سابقين، فضلا عن أن 105 أسرى معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وأمضى 76 أسيرا منهم أكثر من 20 عاما خلف القضبان، من ضمنهم 25 أسيراً قضوا ما يزيد عن 25 عاما في الأسر. وفيما يتصل بجدار الضم والتوسع، فإنه وحسب بيانات معهد أريج للأبحاث التطبيقية من المتوقع أن يصل طوله نحو 780 كم، اكتمل منه 61%. وتشير التقديرات (حسب مسار الجدار) إلى أن الأراضي الفلسطينية المعزولة، والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر، بلغت في العام 2012 حوالي 12.0% من مساحة الضفة الغربية (حوالي 680 كم2).