اجتمع مساء أمس، بكافيتريا مسرح الهناجر، عدد من المسرحيين المعترضين علي إقامة للمهرجان القومي للمسرح، وعلى أداء الدورة الحالية، التي تفتتح اليوم، منهم المخرج محمد مرسي الذي اطلق الدعوة والكاتب الكبير محمود الطوخي، الفنانة عايدة فهمي، الكاتب ياسر علام، المخرجين شادي الدالي، محمد الشرقاوي و احمد ابراهيم، و طلب الدكتور محمد أبو الخير -الرئيس الجديد لقطاع الانتاج الثقافي لقاء وفد من المجتمعين. قال المخرج محمد مرسي -في تصريح للبديل، إن اللقاء امتد حتى الثانية صباحًا وعرضوا فيه كافة المخالفات التي يرونها في هذه الدورة، وهو ما تعهد "أبو الخير" بالتحقيق فيه، وأضاف مرسي، إنهم سيعلنون موقفهم اليوم، في حفل افتتاح المهرجان في المسرح الكبير ويوزعون بيانًا، يوضح المخالفات والاعتراضات على مسار المهرجان في هذه الدورة. وجاء في البيان الذي اطلقوه تحت مسمي" مسرحيون شرفاء من أجل مصر"، ووجهوه للدكتور محمد صابر عرب- وزير الثقافة: "إزاء إصرار المسئوليين عن الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح المصري، على إقامته في هذا التوقيت الحرج، الذى تمر به البلاد، وبهذه الطريقة، التي نراها مهينة للحركهة المسرحية وصنّاعها، نتقدم لسيادتكم بهذا البيان الشامل، لعدد من الخروقات التي حدثت ومازالت تحدث". وتمثلت الخروقات -بحسب ما جاء في البيان- في : عدم الإعلان عن التقدم للمهرجان من خلال الصحف الرسمية وهو مايجعله باطلًا، إلى جانب إلغاء الجوائز المادية، مع احتكار ميزانية المهرجان على مكافآت لجان المهرجان المختلفة، بالرغم من إغلاق عدد من العروض بحجة عدم وجود مخصصات مالية. كذلك اختراق لائحة المهرجان، والتي أرسلها السيد مدير المهرجان، بقبول عروض تتعارض والبند الأول من لائحة المهرجان وهو "أن تكون المسرحية قد سبق عرضها جماهيريًا على خشبة المسرح، خلال الموسم المسرحي السابق لإقامة المهرجان"، حيث تم اختيار عروض تم إنتاجها من العام قبل السابق. إلى جانب اختراق لائحة المهرجان والتي أرسلها السيد مدير المهرجان بقبول عروض تتعارض والبند الخامس من لائحة المهرجان وهو "أن يكون العرض إنتاجًا أصيلًا للجهة التي تتقدم به للمهرجان، ولا يجوز أن يتقدم عرض تم إنتاجه تحت اسم أي جهة أخرى"، حيث تم اختيار عروض من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة على أنها تابعة للفرق المستقلة. وقد أدان المسرحيون في بيانهم، اختيار لجنة للمشاهدة لم تكن ممثلة لجميع عناصر صناعة العرض المسرحي، حيث أنه لا وجود لمخرج ولا مؤلف ولا مهندس إضاءه أو موسيقى أو مهندس ديكور أو استعراضي، وتقلصت اللجنة على أربعة نقاد وأستاذ في التمثيل، وهو مايعنى قصور في لجنة التقييم التي نرفضها شكلًا وموضوعًا. إلى جانب انتقادهم تقييم العروض، الذي كان من خلال مشاهدة CD للعروض، وهو مايفقدها الكثير من الجوانب الإبداعية، وشدّد البيان أنه على لجنة المشاهدة، أن تكون من مبدعين فى مجالاتهم، والمتابعين للحركة المسرحية طيلة العام، حتى يتسنى لها تقديم رؤية موضوعية للعروض. وأدان البيان استبعاد العديد من العروض ذات الجودة الفنيه العالية، والتي أجمع على جودتها غالبية من شاهدوها، ومنهم وزير الثقافة، وكذلك استبعاد العروض التي تحاكي الثورة والواقع المصري وتنتقد النظام الحاكم . إلى جانب إدانة البيان، عدم الالتزام بالحد الأقصى لكل جهة وفق شروط اللائحة، وكذلك الخروج بعد كل هذه الخروقات بتعديل لللائحة بتاريخ 19 مارس 2013 ، أي بعد أن تقدمت الفرق واختارت لجنة المشاهدة العروض، في محاولة لتقنين كل هذه الخروقات، مما تعد مخالفات صارخة للقانون وهو مايعنى ضرورة تأجيل المهرجان، حتى يتسنى لصناع الحركة المسرحية معرفة التعديلات، التى وردت على اللائحة. وفي نهاية البيان، أكد المسرحيون أنهم قبل أن يلجأوا للتصعيد الفني، يتقدمون بهذا البيان، مؤكدين "نحن لا نريد إلالغاء، بل بداية جديدة بلائحة وشروط وقواعد محددة ملزمة للجميع بلا أي شبهة محسوبيات، أو خروقات أو فساد، آمليين في عودة وأزدهار المسرح المصري ووقوف المسؤلين واللجنة التى يتم اختيارها على مسافة واحدة من كل المبدعين. كما اختتموا البيان ب: لا نود أن نعطى بقيام المهرجان بهذا الشكل، انطباعًا زائفًا لدى الشعب وجمهور المسرح المصري أن الأمور تسير على مايرام، بينما نمر بأسوا حالاتنا في ظل القيادة الحالية للمسرح . أخبار مصر- البديل