أقام المحامى السكندرى - طارق محمود دعوي قضائية أمس الأربعاء، بمحكمة القضاء الإدارى حملت رقم 34665 لسنة 67 ق ضد كل من رئيس الجمهورية بصفته ورئيس مجلس الوزراء بصفته، مطالبا بطرد آن باترسون - السفيرة الامريكية بالقاهرة - لما وصفه تدخلها بشكل سافر في الشأن المصري الداخلي بالمخالفة لميثاق الاممالمتحدة وضغطها على المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية. وأشارت الدعوى إلى أنه قد لوحظ فى الآونة الاخيرة قيام السفيرة الامريكية بالقاهرة بالتدخل وبشكل سافر فى السياسة المصرية وانتهاك سيادتها والإدلاء بتصريحات واجراء مقابلات في مقر السفارة واماكن متعددة اخرى بهدف تكريس الانقسام الداخلي في ظل الحالة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير ذلك عن طريق تقديم الدعم المالى والسياسى لجماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية. وأوضحت أن هذا التدخل إنما يهدف إلى بناء ما يسمى الجبهات المتنافرة لا سيما أن السفيرة الامريكية وبحسب تصنيفها المخابراتى مختصة بالتعامل مع فصائل الاسلام السياسي. وأكدت الدعوى أن كل ما سبق يتنافى مع عمل السفيرة الامريكية ويعتبر تدخلا سافرا فى الشأن المصرى الداخلى ومن ثم وجب طردها من الاراضى المصرية لما يمثله تواجدها من خطورة شديدة على الامن القومى المصرى وتدخلا غير مقبول ينتقص من السيادة المصرية. ولفتت الدعوى إلى أن السفارة الأمريكية فى مصر تحولت إلى حكومة مصغرة تقوم بتنفيذ استراتيجية بلادها دون احترام لسيادة مصر يضاف الى ذلك ان السفيرة الامريكية ونظرا لتبنيها ومساندتها لجماعة الاخوان المسلمين بدأت بالضغط على الأحزاب المعارضة فى مصر. وطالبت الدعوى الرئيس محمد مرسي باعتباره رئيس البلاد ومن مهامه الحفاظ على سيادة الدولة وهيبتها وأمنها القومى من اى خطر يصدر من اى فرد او جهة ان يصدر قرارا فوريا بطرد من يقوم بالتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد ويهدد امنها القومى وهو ما ينطبق على التدخل السافر من المعلن اليها الرابعة فى الشأن الداخلى للبلاد. أخبار مصر – البديل