قام محامي سكندري برفع دعوي قضائية غريبة يطالب فيها بإلزام كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بإصدار قرار بطرد السفيرة الأمريكية "آن باترسون" من مصر لتدخلها السافر في الشأن الداخلي للبلاد من خلال مقابلاتها داخل مقر السفارة وتصريحاتها التي تهدف الانقسام الداخلي للبلاد. كان المحامي السكندري "طارق محمود" رفع دعوي عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية برقم 34665 لسنة 67ق.. أكد فيها انه منذ اندلاع الثورة وقد دأبت العديد من الدول العربية والأجنبية علي التدخل في الشأن الداخلي للبلاد.. وعلي رأسهم السفيرة الأمريكية التي دأبت انتهاك السيادة المصرية من خلال تصريحاتها ومقابلاتها. وتبين كذلك تقديم السفارة الأمريكية الدعم المالي والسياسي لجماعة الإخوان والجماعات السلفية بهدف بناء ما يسمي بالجبهات المتنافرة لا سيما ان السفيرة الأمريكية تصنف وفقا للمخابرات بأنها مختصة بالتعامل مع فصائل الإسلام السياسي. أكد "طارق محمود" في دعواه علي أن السفيرة تمارس ضغوطا سياسية علي الأحزاب المعارضة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية حتي بعد صدور حكم للقضاء الإداري بوقف الانتخابات إلا أنها لاتزال تضغط علي الأحزاب والفصائل السياسية للمشاركة في الانتخابات بل وتحديد كيفية اجرائها. أكدت الدعوي علي تحريض السفيرة الأمريكية علي "الصحافة المصرية" خلال كلمتها أمام مؤتمر تنظيم البث الإعلامي وحملت فيها الصحافة المصرية بأنها تخلق الأحداث وتشجع العنف بين المتظاهرين بما يتنافي مع كافة الأعراف الدولية والدبلوماسية.. وهو ما يعد تدخلا غير مقبول في شئون البلاد ومن ثم وجب طردها من الأراضي المصرية وحرصا علي الأمن القومي وسيادة الوطن خاصة وأن السفيرة الأمريكية تكثف من لقاءتها برموز القوي والحركات السياسية بالرغم من أن دورها يقتصر علي ترجمة سياسات بلادها الخارجية وترتيب علاقاتها مع الدول الأخري من خلال عملها الدبلوماسي.