انتقدعبد المجيد الخولى -رئيس اتحاد الفلاحين، غياب نصوص تكفل وتصون حقوق الفلاح في الدستور الجديد، منتقدا ما وصفها بالسياسات الخاطئة للرئيس محمد مرسي الذي ترك المزارعين لقمة سائغة في أيد من يملكون الأموال والنفوذ ويريدون عودة الإقطاع إلى مصر مرة أخرى، مؤكدا أن تلك السياسات ستؤدي بمصر إلى ثورة جياع. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بقرية بركات التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة للتضامن مع فلاحى القرية من منتفعي أراضي الإصلاح الزراعي المعرضين للطرد من أراضيهم لصالح ملاكها القدامى الذين أممها منهم الرئيس جمال عبدالناصر. وقال الخولى خلال كلمته، إن ثورة 25 يناير لم تحقق للفلاح المصري أية مكاسب، منتقدا ما وصفه بعودة الإقطاعيين الجدد الذين يريدون استرداد الأراضي التي وزعها الزعيم جمال عبدالناصر على الفلاحين، مؤكدا أن أرض الفلاحين بمثابة عرضا لهم ولن يخرجوا منها أبدا. وشن محمد جويدة – أمين حزب التجمع بالمحمودية، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى واصفا إياهم بالحزب الوطني الجديد، مشيرا إلى أنهم ينتهجون نفس سياسات الحزب الوطني المنحازة للأغنياء والملاك ضد الفقراء وصغار الفلاحين والمستأجرين. وقال جمال خطاب -رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة،إن النقابة ستدعم فلاحى قرية "بركات" بكافة الطرق القانونية والمشروعة في مواجهة الإقطاع الذي قضى عليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي يعود إلينا من جديد في عهد الرئيس محمد مرسي. يذكر أن فلاحي القرية يمتلك كل منهم فدانين من الأراض الزراعية بناحية "كفر نكلا" التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، بموجب عقود إصلاح زراعي ، ضمن مساحة إجمالية قدرها 152 فدان و12 قيراط، صدر بها قرار حراسة ومصادرة بموجب قانون تصفية الاقطاع عام 1969 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وآلت تلك المساحة الإجمالية للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، التي وزعتها على 77 فلاح بموجب عقود تبدأ أرقامها من 235 حتى 312 . وفوجىء أهل القرية بمن يدعون أنهم ملاك الأرض وقدموا مستندا عبارة عن تظلم ضد قرار الحراسة الذي صدر منذ 45 عاما، وادعوا من خلاله استردادهم للأرض، وأتوا ب"بودي جارد" مسلحين لطرد الفلاحين منها على الرغم من العقود التي حصلوا عليها من هيئة الإصلاح الزراعي.