قالت مجلة "الايكونوميست" البريطانية أن قرار منع أفراد عائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس، من السفر يرسل إشارة مزعجة للمستثمرين الأجانب الذين فروا من البلاد نتيجة عدم الاستقرار السياسي. وذكرت المجلة أن النائب العام المصري أصدر قرارا بوضع كل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس، مؤسس شركة "أوراسكوم للإنشاءت والصناعة"، وناصف أنسي نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول على خلفية اتهامات بالتهرب من أداء ضرائب مستحقة عليهما. وأشارت المجلة إلى أن عائلة ساويرس، على خلاف مع حكومة مرسي التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين منذ الثورة. وفي مقابلة مع التلفزيون المصري، قال نجيب ساويرس، الابن الأكبر لاونسي ساويرس، أن عائلته "يجرى استهدافها عمدا" من قبل الحكومة. وأضاف أن والده واخيه يعتقدون أن قضية الضرائب ضدهم ظهرت عندما برز انتقاد قناة "اون تي في" - التي كان يمتلكها نجيب ساويرس وباعها مؤخرا لمستثمر فرنسي من أصل تونسي- ضد الإسلاميين . وأكدت "الإيكونويست" أن مثل هذه القضايا والتدابير تقلق المستثمرين الأجانب الذين فروا من مصر منذ الثورة في الوقت الذي فيه الحكومة تسعى بحرص لتشجيعهم على العودة، ولكن جهود الحكومة المصرية في التحقيق ومحاكمة أولئك الذين تزعم أنهم استفادوا بشكل غير قانوني من النظام السابق تقوض بشدة تلك المساعي.