تطل الكثير من الحوادث الفتنوية على لبنان، كان آخرها فتنة الشيخ الأسير ومؤيديه، والتى بدأت في الاشتعال عندما دخل الشيخ عاصر العارفي، أحد أنصار الأسير، جنوب لبنان ولجأ إلى مسجد بلال بن رباح، بعد ارتكابه مخالفة مرورية ، رغم المبادرات التى قبل بها الجيش اللبناني أن يأتي العارفي بحضور آخر إلى أقرب مخفر للتحقيق معه ولكن الأسير تجاهل الأمر وصعده. وتوجهوا إلى مدينة صيدا للاعتصام احتجاجا على الإجراءات الأمنية المفروضة حول المسجد وللمطالبة بإقفال الشقق السكنية التابعة لحزب الله في منطقة عبرا قرب مسجده. وبعدها وجه الشيخ الأسير إمام مسجد بلال بن رباح مسرعا رسالة عبر صفحته على الفيس بوك إلى مناصريه في كل لبنان أن الجيش يحاصر المسجد ، وعليهم القدوم إلى المسجد لنصرته، وطلب من جميع المناصرين في لبنان قطع الطرقات والنزول إلى جنوب لبنان لفك الحصار المزعوم احتجاجا على ماحدث. وتستمر الرواية " الأسير وأنصاره توقفوا في منطقة كوع الخروبي في الشارع الرئيسي في الهلالية ونظموا اعتصاما قاطعين الطريق بين صيدا وجزين في شارع الهلالية". لأن صيدا تعتبر"البوابة إلى الجنوب اللبناني" الفقير والقريب من الحدود السورية، والتي تحاول فيها قوى دولية جرها إلى الطائفية وحرب مع الجيش النظامي على غرار ما يحدث الآن فى سوريا، تحت مسمى "الربيع العربي" في لبنان. أوردت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، وأورد التقرير أخبارا لم يتأكد من صحتها بصيغة "ويقال إن كذا" حيث كتبت "سكاي نيوز" " يقال إن الجيش يحاصره داخل مسجد في عبرا بجنوب لبنان" في مخالفة اعتادتها الصحف والإعلام الغربي في تغطيتها المنحازة للقوى المناوئة لمحور المقاومة. مشهد الفتنة التي أيقظها الشيخ الأسير بأنه "سيناريو لفيلم مركب من إخراج الأسير نفسه، ، في محاولة لإظهار الجيش مدافعا عن نظام شيعي مستبد، ليجذب جهاديين من مناطق مختلفة في أنحاء العالم في معركة مع الجيش اللبناني، ستخسر لبنان فيه حتما دولتها وكيانها وتتحول من دولة مؤسسات أمنية وعسكرية وسياسية إلى دولة الميليشيات شبيهة بالصومال وأفغانستان.