شهدت انتخابات الاتحادات الطلابية في جامعات مصر، تفوقًا كبيرًا للقوائم المستقلة وذات التوجه المدني، مقابل حضور ضعيف لقوائم الاخوان والسلفيين، وإستمرت الهزائم المتلاحقة فى مطاردة قوائم طلاب الإخوان، وفقا لتحليلات سياسية، بعد تراجع الإخوان فى الإتحادات الطلابية الجامعية، واعتبرته دليلا على رفض الشارع لهم، ومؤشرا على أن الإخوان لن يحظوا بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب. قال احمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الإشتراكي، المتحدث بأسم الوطنية للتغيير، إن خسارة الجماعة فى الإتحادات الطلابية، يعد دليلا واضحا على أن مشروع الإخوان بدأ ينكشف الستار عنه، بعد ثبوت أنه برنامج متواضع، لا يقدم شيئًا، وغير قادر على الوفاء بالتزامات المجتمع، وفاشل في إدارة المجتمع وعاجز عن تلبية أساسيات المعيشة. وأشار"شعبان" الى أن دلالة الانتخابات الطلابية مؤشر لخسارة "الإخوان" خسارة جسيمة، وأن مقاطعة المعارضة، في هذا الوقت، الذي من الممكن أن تفوز فيه الجماعة، يعود إلى أن الإخوان تدرك جيدا أن شعبيتها في الشارع تنهار، فركزت على الانتخابات وكيفية إدارتها لمصلحتهم. وأكد قال رامز المصرى، المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الانتخابات الطلابية فى الجامعات أظهرت الحكم الطبيعى للجماعة الإخوان فى الشارع المصرى. وأضاف "المصرى" أن الإخوان أصبحت بلا وزن، ولا ثقل حقيقى، مضيفا أن فشل مرسى وحكومة قنديل اقتصاديا سياسيا، جعل منهم رمزا للفشل. وأكد أن الشعب أصبح نافرا من الجماعة، بسبب فشلها واستمرار سياسات القمع والقتل والاغتيالات، مدللا بنتيجة انتخابات الجامعات. ولفت كريم السقا، الأمين العام لشباب جبهة الإنقاذ، إلى إن هزيمة الإخوان فى الانتخابات الطلابية، خير دليل على تراجع شعبية الجماعة لدى الشعب، مؤكدا أن الطلاب هم أنشط قطاع فى الشعب، وهم أحد أهم القواعد السياسية. وأضاف"السقا" انتخابات الطلاب لا تعتبر دليلا كافيا على فشل الإخوان، فى حالة إجراء انتخابات برلمانية؛ لأن الطلاب هم المحرك الأول فى العملية السياسية. Comment *