انتهت قوات الحماية المدنية من إزالة أنقاض عقار شارع راغب المنهار بالإسكندرية مساء الجمعة والتي تساقطت نتيجة تسرب كمية كبيرة من المياه اسفل العقار –حسب شهادة سكان العقار-وقامت بوضع حواجز حديدية حول العقارالذي يقع على أربع شوارع وانهار جانباً واحداً منه . وحضر عملية الإزالة حكمدار الإسكندرية ومصطفى عبد السلام ،سكرتير عام حي وسط، والذي قال ل "البديل" أنه لا يعلم ما إذا كان العقار صادر له قرار ترميم أو إزالة من قبل بدعوى أن :" النهاردة الجمعة والحي إجازة" حسب قوله. وقالت أماني ابراهيم ،إحدى السكان، أنها خاطبت محامي صاحب العقار ،والذي يقوم بجمع الإيجار من السكان شهرياً عدة مرات بأنها تسمع صوت مياه غزيرة داخل البيت ،وطالبته بدخول" المنور " إلا أنه رد عليها بأن صاحب المحل الذي يؤدي إلى المنور مجنون ومحدش يقدر يدخل عليه –حسب قولها- ولم يستجب لها إلا بعد أن هددته بإبلاغ الجيش والشرطة بينما أكد بكر إبراهيم ، مستأجر محل بالعقار، أن فتاتين لا أحد لهما ولا مال لديهما يقطنان وحدة بالعقار ،ولا يعلم كيف سيواجهان مصيرهما الآن .وقال أكرم أيوب ،مستأجر محل بالعقار المنهار،أن العناية الإلهية أنقذت السكان ،حيث قاموا بالفرار من المنزل وألقى أحدهم بمتعلقاته من النافذة بعد شعورهم باهتزاز المنزل وسقوط أتربة من السقف تنبئ بإشراف المنزل على الانهيار. وأضاف أنه فوجئ بسقوط العقار مساء اليوم ،نافياً صدور أي قرار بالإزالة أو الترميم للعقار ،وهو ما أكده محمد أحمد ،مستأجر محل بالعقار،مشيراً إلى أنه يوجد به العديد من الشروخ الواسعة نتيجة المياه التي غمرته ،مؤكداً أن صاحب العقار هو المستفيد الوحيد من هدمه وأن السكان طالبوه مراراً بترميمه دون جدوى. وأشار أحمد إلى أنه قام منذ عشر سنوات بوضع عواميد داخل محله لتخوفه من سقوطه ،وقام السكان بترميم العقار ،وأن صاحب العقار الحالي اشتراه منذ عامين فقط ،بينما بني منذ عشرات السنين ،مضيفاً أنه لا يمكن أن يسقط بسهولة وأن ذلك تم بفعل فاعل ،مؤكداً أنه لن يغادر محله مهما حدث. وقال محمد السيد ،أحد السكان، :"أبلغنا الحي ومحدش سأل فينا" ،مؤكداً أنه وقع منذ شهرين كسر في إحدى مواسير المياه وأبلغ الحي الذي لم يحضر إلا بعد عدة أيام ،مضيفاً :" وكل اللي يجي عايز قهوته والفساد ملأ البلد". وأكد السيد على أن أحد الورثة من مالكي العقار ويدعى حمادة محمد خليفة قال له بلهجة تهكمية :" في مياه مفتوحة في المنور الخلفي من شهر ونصف " موضحاً أنه لم يكن يتوقع أنه يتحدث بشكل جدي،مضيفاً أن السكان لا يجدوا بديلاً عن بيوتهم قائلاً :" السكان غلابة وتعبانة".وقال سامي محمد ،أحد السكان، :" أنا هبات في الشقة، فيما أكدت زوجته أن كل أقاربهم يسكنون في أماكن بعيدة وأعمالهم واقعة بالقرب من منزلهم المنهار ،مشيرة إلى أنها لن تستطيع الانتقال إلى عقار إيجار جديد نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها ،مضيفة أن جيرانها يقفون في الشارع وبعضهم سيتوجه إلى أقاربه . وأكد أن العقار صدر له قرار ترميم منذ عشر سنوات وأن صاحب العقار لم ينفذه ،كما لم يراقب المسئولين مدى الاستجابة للقرار الصادر من عدمه. Comment *