* المعتصمون يعلنون تصعيد حملتهم حتى إسقاط النظام .. و6 من علماء اليمن ينضمون للمحتجين إعداد – نور خالد ووكالات : صعد آلاف المعتصمين في جامعة صنعاء مواقفهم المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل اثنين في هجوم مسلح شنه مناصرون للسلطة واستهدف اعتصامهم، فيما ألغى الحزب الحاكم تظاهرة “مليونية” كانت مقررة الأربعاء. وانضم ستة أعضاء في هيئة علماء اليمن إلى المعتصمين الذين أمضوا ليلتهم الثالثة على التوالي في ساحة أمام جامعة صنعاء. وقال عضو الهيئة علي القاضي “نطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ونطالب بحماية المتظاهرين ومحاسبة المعتدين”. واعتبر أن “المظاهرات جائزة ما دامت سلمية”، مضيفا “نشد على أيديكم أيها المعتصمون”. وكان الطلاب يهتفون صباح اليوم “طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل”، في إشارة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وبدا المعتصمون أكثر عزما وتشددا في اعتصامهم في الميدان التي أطلقوا عليه “ساحة الحرية” على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية. وتعرض المعتصمون ليل الثلاثاء -الأربعاء إلى هجوم مسلح شنه أنصار النظام الحاكم، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 إلى 23، بحسب مصادر المعتصمين. إلى ذلك، ألغى حزب المؤتمر الشعبي العام، إثر الهجوم، تظاهرة “مليونية” في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، كانت تهدف على ما يبدو الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة. ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم ليل الأحد- الاثنين، برحيل صالح. وقد انضمت المعارضة البرلمانية إلى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب. وكان صالح الذي يحكم منذ 32 عاما أكد الاثنين أنه لن يرضخ لمطالب المحتجين ولن يرحل إلا عبر “صناديق الاقتراع”. وفي توضيح لهذا الموقف الذي أثار الجدل، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن صالح “لا نية لديه أو رغبة لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2013 وهو ملتزم بما أعلنه (...) بأنه لا تمديد أو توريث أو تجديد”. وفي عدن، تظاهر الآلاف ليلة أمس مطالبين بإسقاط النظام ورددوا هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”لا عمل لا تدريس حتى يسقط الرئيس”. وواصل الآلاف اعتصامهم المفتوح في حي المنصورة مرددين “لا كلام لا حوار حتى يسقط النظام”. وفي محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، وقعت مصادمات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين انفصاليين تجمعوا أمام مركز للشرطة.