شارع المعز لدين الله الفاطمي، ليس مجرد متحف مفتوح يحتوي علي آثار اسلامية نادرة ورائعة، ولكنه حكاية وطن وسطور من التاريخ والحضارة والحجارة والبشر والحياة، إنه روح مصر ووجدانها، علي باب زويلة شنق طومان باي بعد أن هزمه العثمانين وزالت دولة المماليك، ليأتي الأتراك ويظل الشارع يسجل تواريخ ومظالم أخري لحكام ذهبوا ولكن يبقي المكان شامخا. يرجع تاريخ الشارع إلى عام 969 ميلادياً وسُمي الشارع بهذا الاسم نسبة إلى "المعز لدين الله" الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجرية – 969 ميلادية؛ لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 ه – 1171م، ثم اصبح شارع المعز هو قلب القاهرة النابض بالحياة في مختلف العصور التاريخية، من الأيوبيين والمماليك والأتراك حتي مصر الحديثة والمكان الذي يقيم فيه الحكام المساجد والتكايا والسبل والبيوت والقصور، ليضم حاليا 34 أثراً تطل علي جانبي الشارع بامتداد 1200 متر بين باب الفتوح وباب زويلة إضافة إلي 67 أثراً نادراً تحيط بالشارع. كتب نجيب محفوظ ويوسف ادريس ومحفوظ عبد الرحمن وجمال الغيطاني وغيرهم من الكتاب والمبدعين حكايات وقصص عن سكان الشارع، ليظل المكان متحفا انسانيا قلما يجود به الزمان. كتب يوسف ادريس حكاية التكية التي بناها الوالي العثماني بفرض ضرائب باهظة تصل لحد جلد من لا يستطيع دفعها هو وأقاربه، كان يريد دخول الجنة بأموال المصريين. ولم يكن العثمانين هم وحدهم من قام بذلك فقد شهد العصر المملوكي بناء أكبر عدد من المساجد والمدارس والتكايا، بضرائب ظالمة فرضت علي فقراء المصرين، ، كانوا يظلمون العباد ويبتزون أموالهم ويبنون مساجدا باستنزاف آخر قطرة من دمائهم. شارع المعز حكاية شارع بني بأموال ومجهود وعقول وفكر واحساس شعب ، بني بالألم والظلم،وهل الابداع سوي معاناة حولها المبدعون لأعمال عظيمة! هذا الميراث الحضاري مازال إلي الآن يعاني الإهمال المتعمد، حتي بعد أن قامت وزارة الثقافة في عهد الوزير الأسبق فاروق حسني بفرض ميزانية 35 مليون جنيه لتحويله إلي متحف مفتوح للآثار الإسلامية، تم افتتاح الشارع في هذا الشهر 2010 بحضور سوزان مبارك، ولكن يبدو ان الفساد في عهد المخلوع طال المعز ولم يتم تطويره بالشكل المطلوب ولم تنفق عليه الميزانية المخصصة له. أما الآن فشارع المعز يعاني ليس فقط الاهمال ولكن البلطجة وتجار المخدرات وأصحاب الكافيهات والباعة الجائلين والموتوسيكلات والتوك توك، وقد رصدت البديل بالصور والفيديو بعض ما يحدث في شارع بني بالدم والفن. بالفيديو والصور .. "البديل" تكشف صفقة بيع وكالة اثرية بشارع المعز "محفوظ" و"المعز".. حكاية أديب تأثر بشارع المعز لدين الله الفاطمى بوابة الدخول إلى عالم السحر والفن والتراث 1/2 رحلة معماري مصري في محاولة تطوير القاهرة الفاطمية شارع المعز من متحف تاريخي إلى سيارات نقل وموتوسيكلات وبلطجة ومخدرات "السبيل" عندما يأتى الماء من أعماق التاريخ فى شارع المعز ...الحاكم بأمر الله.. مسجد يحاصره الإهمال شارع المعز.. فوضى برائحة التاريخ مسجد "المنصور قلاوون" روعة العمارة وعبق التاريخ Comment *