شارع المعز لدين الله يُعد أثرًا من الآثار الإسلامية
غياب الأمن في الشارع يهدد أمن وأمان السياح
مسجد الحاكم بأمر الله من الآثار الإسلامية ال29 الموجودين بشارع المعز لدين الله
"الشباب ينتهكون حرمة المسجد"
يُعْتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي, أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم والذى يقع بمنطقة الأزهر فى القاهرة, ويُعد مزارًا أثريًا وسياحيًا, وأيضا يُعد سوق تجاري يتردد عليه المئات يوميا .
يرجع تاريخ الشارع إلى عام 969 ميلاديا, أى منذ إنشاء القاهرة فى العصر الفاطمى, يشتمل شارع المعز لدين الله الفاطمي على مجموعة من الآثار من حيث الفن التخطيطى والمعمارى, الذى يرجع تاريخه إلى عصور متتالية منذ إنشاء القاهرة, وعبر عصر الأمويين والمماليك البحرية والمماليك الشراكسة وحتى فترة العصور الوسطى .
يضم شارع المعز "عصب" القاهرة, ويضم مجموعة من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم يصل عددها إلى 29 قطعة أثرية, حيث تنفرد تلك الآثار برونق خاص, من حيث جمال ودقة وتنوع وضخامة العمارة والزخرفة .
وفي إطار إهتمام الدولة بالقاهرة, بالتعاون مع هيئة اليونسكو قامت في السنوات الأخيرة بحملة قومية لصيانة وترميم آثار شارع المعز لدين الله, لتطوير الشارع نفسه لإعادته إلى رونقه وبريقه القديم, فبعد الإنتهاء من تطوير البنية التحتية (المرافق كلها), بدأ تطوير الشارع إبتداءًا من بوابة الفتوح وحتى تقاطع شارع الأزهر بطول 1400 متر في مارس 2009, بتكلفة قدرها 23 مليون جنية .
ومن ال29 أثر الذى يضمهم شارع المعز, مسجد الحاكم بأمر الله, والذي يُعد من أضخم الآثار الإسلامية, وبالرغم من أن الشارع يعد بازارا سياحيا لكثير من السياح إلا أن هناك العديد من المشاكل التي تهدد أمن وسلامة الشارع, فهناك المخدرات التي يتناولها الشباب أمام الجميع سواء ليلآ أو نهارآ, وكذلك الأفعال المشينة من الشباب والفتيات, وأيضًا أعمدة الإنارة الموجودة بالشارع فكلها مكسورة, فعندما يحل الليل فيصعب ذلك من السيطرة الأمنية على الشارع .
وقد أجمع أصحاب المحال والبزارات بأن غياب الأمن في شارع المعز يهدد أمن وأمان السياحة .
قال أحد أصحاب المحال في الشارع: أن الشارع كان آمن جدا بالرغم من أنه كان سوقا لبيع "الليمون والزيتون", وهذا الأمن الذى كان يتمتع به الشارع, فإنه ليس لوجود الأمن الذى يطالب بتوافره رجال الأمن الآن, بل كان لوجود الأخلاق التى كانت منتشرة فى تلك الفترة, ويتحلى بها الجميع من الطفل الصغير إلى الرجل الكبير شخص داخل الشارع .
وأشار إلى: أنه بالرغم من أن الشارع اليوم أصبح يدهش كل من يدخله لروعة جماله إلا إنه إزداد سوءًا, فأصبح معظم شبابه ممن لا يتحلون بالأخلاق الحميدة, فهم يسيئون للمكان كثيرًا .
ولم يتوقف الشباب داخل الشارع لعدم إحترامهم للمكان فقط, بل جاء عدم إحترامهم أيضًا للأماكن الإسلامية, حيث يوجد مسجد الحاكم بأمر الله, الذى له قدسيته التي أصبحت مستباحة لعدم وجود أمن يراقب ما يحدث في المسجد, حتى وصلت جرأتهم لفعل بعض الأفعال المشينة داخل المسجد .
وأوضح صاحب أحد المحال: أنهم أكثر من مرة يستنجد بهم العاملين بالمسجد لكى يُخْرجوا منه الشباب, الذين يفعلون المعاصى داخل المسجد منتهكين حريته .
فكيف يحدث كل هذا داخل مسجد الحاكم بأمر الله ؟, وكيف يحدث كل هذا داخل أحد وأهم الآثار الإسلامية وهو شارع المعز لدين الله ؟, ولماذا يوجد هذا الغياب الأمنى فى مثل هذا المكان ؟ .