وصف كمال كليتشدار رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض رئيس وزراء بلاده رجب طيب أردوغان بالديكتاتور، محذرًا من أن أردوغان يقود البلاد إلى كارثة دستورية. وذكرت صحيفة الحياة السعودية ان كليتشدار قد صرح في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" بأن "أردوغان مصمم على تغيير الدستور التركي لإحداث رئاسة تنفيذية سيحوّل منصبه إليها في أعقاب الانتخابات المقررة العام المقبل، في حين تحتاج تركيا إلى دستور جديد لحماية الحقوق الفردية". وأضاف كليتشدار أن ئيس الوزراء التركي "أصبح سلطويًا على نحو متزايد وسيادة الخوف تنتشر في كل مكان ولا أحد يستطيع التحدث بسهولة عبر الهاتف، في حين يواجه المجتمع المدني ضغوطًا متزايدة ولا تستطيع الجامعات التعبير عن وجهات نظرها، وصارت النقابات العملية صامتة تمامًا وانتشر الخوف بين وسائل الإعلام". على صعيد آخر، تقف تركيا على عتبة مرحلة حرجة جدًا، تشمل تغييرات سياسية ضخمة وخطرة قد تغيّر وجه البلاد في المنطقة.يبدو واضحًا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يريد لمسيرة تسوية القضية الكردية ونزع سلاح «حزب العمال الكردستاني»، أن تسير بالتوازي والتوافق مع وضع دستور جديد للبلاد يُرجّح أن يشمل طرح فكرة جعل النظام رئاسيًا، لتأمين دخول أردوغان القصر الجمهوري كي يكون الراعي والضامن لتلك المرحلة من التغيير الضخم، متمتعًا بصلاحيات واسعة. وجدد أردوغان نيته طرح مسودة دستور أعدّها حزبه، على استفتاء شعبي، إن لم تتمكن الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان من الاتفاق على مسودة واحدة، خلال مارس المقبل. من جانب آخر، تشتبه المعارضة، بشقيها القومي والأتاتوركي، في أن أردوغان أبرم اتفاقًا سريًا مع «حزب السلام والديموقراطية» لنيل تأييده خلال التصويت في البرلمان على مسودة الدستور التي سيقترحها رئيس الوزراء، للحصول على 330 صوتًا لازمة لطرح المسودة على استفتاء شعبي. أخبار مصر - البديل Comment *