قالت صحيفة "دايلي تليجراف" إن انتخاب الدكتور إبراهيم شوقي عبد الكريم علام لمنصب مفتي الجمهورية خلفا للدكتور علي جمعة يمثل أول انتكاسة رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في سيطرتها على الحياة العامة المصرية. وأضافت الصحيفة البريطانية أن لجنة هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر استبعدت الدكتور عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين جامعة المنصورة وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين الذي كان مفضلا بالنسبة لجماعة الإخوان لتولي هذا المنصب على الرغم من نفي الجماعة أنها اقترحته كمرشح. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد شروط الهيئة هو عدم الانتماء لتيار سياسي بعينه، لذلك انتخبت اللجنة الدكتور إبراهيم شوقي عبد الكريم علام، أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا، حيث أنه لا ينتمي إلى أي من الفصائل السياسية أو الدينية. ولفتت "دايلي تليجراف" إلى أنه على الرغم من أن منصب المفتي ليس له كثير من السلطة السياسية ولكنه مؤشر هام للاتجاهات الدينية في البلاد، وخاصة في هذا الوقت الحيوي الذي تتمزق فيه مصر وبقية العالم العربي بين مدارس تقدمية واتجاهات محافظة مثل جماعة الإخوان والحركات السلفية الأكثر تشددا. ومن جانبه، قال جمال قطب، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر، إن لجنة الاختيار حاولت أن تنأى بالتعيين عن الصراع السياسي الداخلي، ولكنها كانت مدركة الفرق بين قيادة الأزهر وجماعة الإخوان. Comment *