تحت عنوان "رفض مرشح جماعة الإخوان كمفتي انتكاسة جديدة للجماعة"، قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين تلقت انتكاسة جديدة تؤثر على سيطرتها على الحياة العامة عندما تم رفض فريق الاختيار الديني واحدا من كبار الشخصيات الإخوانية لمنصب المفتي. ومن بين قائمة تضم كبار رجال الدين من جامعة الأزهر، اختير "إبراهيم شوقي عبد الكريم علام"، أستاذ الفقه الديني الذى لا ينتمي إلى أي من الفصائل السياسية أو الدينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن منصب المفتي ليس لديه سلطة سياسية كبيرة إلا أنه يعد مؤشر مهما للاتجاهات الدينية في البلاد، ويعد هذا المنصب حيويا للغاية عندما تتشتت مصر وبقية العالم العربي بين الأفكار والمدارس التقدمية والتوجهات المحافظة مثل جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية المتشددة. وكانت جامعة الأزهر، المدرسة الدينية الأقدم والأعرق في العالم، في طليعة التفكير التقدمي في العقود الأخيرة، وحققت جماعة الإخوان نجاحات فى تلك الجامعة. وكان "عبد الرحمن البر"، عضو المجلس الأعلى للإرشاد بالأزهر، قد ترشح لمنصب المفتي العام على الرغم من أن جماعة الإخوان نفت ترشيحها له. وقال "جمال قطب"، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر، إن لجنة الاختيار قد حاولت أن تنأى بالتعيين عن الصراع السياسي الداخلي، ولكنها كانت على بينة بالفجوة بين قيادة الأزهر وجماعة الإخوان، ورغم أن شيخ الأزهر ليس له سلطان على اللجنة، إلا أنه لم يدعم بشكل واضح شخصا ذي صلة بجماعة الإخوان.
