عقد مجلس جائزة "البوكر العربية" ندوة مساء أمس، بمشاركة الدكتور جلال أمين، رئيس هيئة التحكيم، والناشرة الجزائرية، أسيا موساى، عضو مجلس أمناء الجائزة، ومنسقة الجائزة، فلور منتامارو، والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، وأدار الجلسة الكاتب الصحفى سيد محمود. وأكد "أمين" على حيادية الجائزة وعلى عدم تدخل مجلس الأمناء في عمل اللجنة، قائلا: سعدت باختيارى لرئاسة اللجنة رغم أننى أستاذ فى الاقتصاد ولست أديبا، وإن كان النقاد أفضل من الأدباء فى مثل هذه المواقف. وأشار إلى أن اللجنة بها ثلاثة من أساتذة الأدب هم " الدكتور صبحي البستانى من لبنان، مدرس الأدب العربي في جامعة باريس، و الدكتورة زاهية الصبيحي، والدكتورة باربرا، أستاذ الأدب بجامعة كركاو، بالإضافة لفنان الكاريكاتير السورى على فرزات". واستعرض جلال أمين خلال اللقاء أهم المعايير الخاصة للحكم على العمل الروائي من وجهة نظره، وبصفته أيضًا كقارئ لا كرئيس لجنة أو ناقد، ومنها توافر الأسلوب السردي في الرواية فالروائي عليه أن يحكي لا أن يقدم بحثًا اجتماعيًّا أو اقتصاديًّا، كذلك لابد من وجود روح الفكاهة التي تتناسب مع الذوق العام خاصة الصقل الدرامي، كذلك جمال واتساق البناء، واللغة التي لابد أن تكون صحيحة وراقية خاصة أن هناك لغة عامية راقية وأخرى سوقية، ومن واجب الروائيين تجاه اللغة العربية أن تكون صحيحة. وعن الصعوبات التي واجهتهم أثناء عملية التحكيم، أكد الدكتور جلال أمين أن القائمة الطويلة كانت أكثر صعوبة من القائمة القصيرة فهناك صعوبة في الروايات المميزة عن نظيرتها غير المميزة كذلك شاركت في القائمة أسماء مرموقة وأخرى لكبار تم استبعادهم. وقالت فلور منتامارو: إنه إذا كانت مصر أم الدنيا فجائزة البوكر إحدى بناتها لأنها ولدت باقتراح من الناشر المعروف إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق، وكان الاقتراح بتأسيس جائزة مشابهة لجائزة لمان بوكر بهدف إلقاء الضوء على الكتاب المتميزين فى العالم العربي من خلال ترجمه العمل الفائز إلى 20 لغة: البوسنية والروسية والصينية والتركية.. وغيرها، وهذا يؤدى إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة الرواية العربية عالميا من خلال الترجمة. وأضافت: الجائزة فريدة من نوعها في العالم العربي فهى ملتزمة بقيم الاستقلال والشفافية والنزاهة من خلال عمليه اختيار المرشحين. وعن آلية العمل فى الجائزة، أشارت أن مجلس أمناء الجائزة مكون من 15 عضوًا يقومون بتعيين لجنة تحكيم تتكون من خمسه أعضاء من نفاد وروائيين وأكاديميين من العالم العربى وخارجه وفى كل عام يقدم الناشرون روائع الأدب المتوفرة لديهم والتى تم نشرها فى العام السابق وتكون هناك عاده أكثر من مائة رواية يختار كل منهم 16 فى القائمة الطويلة ثم يختارون منهم 6 فى القائمة القصيرة.. وقيمة الجائزة عشرة آلاف دولار لكل واحد من المرشحين الست و خمسين ألف دولار إضافية للفائز بالجائزة الأولى. فيما تحدث الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الذى شارك بصفته أديبا وروايته "مولانا" مرشحة للفوز بالجائزة، قائلا: نعاني من عدم مواكبة الحركة النقدية للروايات بل أغلب النقاد لا يفرقون بين عرض العمل صحفيا ونقده.. وهذه مشكلة فنحن نحتاج إلى نقد حقيقى يوجه النقد للعمل، لا للمبدع ويكون حياديا ويعتمد على معاير موضوعية صحيحة وعن روايته مولانا قال: إنها أول رواية يكتبها بعد ظهور جائزة البوكر وأنه سعيد بترشيحها للقائمة القصيرة. Comment *