قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن عدد القضايا والبلاغات المُقدمة ضد صحفيين وإعلاميين وكُتاب بزعم إهانتهم للرئيس محمد مرسي، خلال 200 يوم من حكمه، بلغ 24 بلاغا وقضية. وأشارت أنه "رقم قياسي لملاحقة الصحفيين، لم يبلغه أي رئيس أو ملك مصري، منذ استحداث هذا الاتهام الفضفاض الذي نبذته كل الدول الديمقراطية في العالم ". وأضافت الشبكة فى تقرير لها اليوم بعنوان " جريمة إهانة الرئيس ، جريمة نظام مستبد "، حيث تضمن مقارنة بين عهد الرئيس محمد مرسي، الذي لم يمر سوى مائتى يوم منذ توليه الرئاسة، وكل رؤساء وملوك وسلاطين مصر في منذ نهاية القرن التاسع عشر، مرورا بالقرن العشرين ، وحتى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وذكر التقرير أنه " على الرغم من قصر الفترة التي تولاها الرئيس محمد مرسي، والتي تعد هي الاقصر حتى الآن، فقد تصدر قائمة استخدام مادة إهانة الرئيس بلا منازع، بعدد 24 قضية وبلاغ، وكان المركز الثاني من نصيب الملك فاروق آخر ملوك مصر قبل الثورة، والذي حكم مصر لمدة 16عاما، ب 7 ملاحقات بتهمة إهانة الذات الملكية، وجاء الرئيس المخلوع حسني مبارك في المرتبة الثالثة بعدد 4 قضايا ضمت 6 متهمين خلال 30 سنة من حكم مصر، ثم الخديوي عباس حلمي الثاني ب 3 قضايا و6 متهمين خلال فترة حكم 22عاما. وقال تقرير الشبكة العربية لحقوق الإنسان إن " أقسى حكم صدر منذ استحداث هذه المادة من نصيب الشاعر "منير سعيد حنا" عام 2009 من محكمة مغاغة بالمنيا بالحكم 3 سنوات، لكنه حصل على البراءة في الاستئناف ، في حين يقبع المواطن "بيشوي كميل كامل" في السجن لقضاء حكم 6سنوات أصدرته محكمة طما في محافظة سوهاج، ضمنها سنتان بتهمة إهانة وسب الرئيس مرسي وثلاثة سنوات بتهمة الاساءة للاسلام، وسنة بتهمة سب مواطن آخر ". وأشار التقرير إلى أن عدد قضايا وبلاغات إهانة الرئيس مرسي تجاوز كل قضايا الاهانة منذ بدء استخدامها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث بلغت منذ عام 1897 وحتى عام 2009 (112عاما) 23 متهما، موزعين على 14 قضية، في حين بلغ عدد القضايا خلال فترة حكم الرئيس مرسي (200 يوم) 24 قضية وبلاغا، ضمت 23 متهما أيضا. Comment *