قامت جمعية أطباء التحرير بعمل مبادرة للإغاثة بعد تكرار الأزمات والكوارث في الأونة الأخيرة , موضحة أن النظام السابق ترك تركة ثقيلة من الفساد والإهمال والنظام الحالي عاجز عن ترتيب أولوياته ",والأزمات أظهرت القصور في منظومة التعامل معها خلال جميع مراحلها ، سواء بتوقعها والتخطيط لمواجهتها قبل وقوعها،أو في مرحلة ما بعد الأزمة من إنقاذ أو علاج للضحايا ، ويدفع الثمن كل يوم أرواح بريئة. وأضافت الجمعية في بيان لها "أن التدخل الطبي في الأزمات والكوارث واسعة النطاق يحتاج من الإمكانات البشرية والمادية ما يفوق قدراتنا المحدودة كجمعية أهلية ناشئة، ما يجعل دورنا مكملًا لمهمة مؤسسات الدولة، لذا قمنا بتقديم مبادرة من أجل تدريب كوادر بالوزارة لنقل الخبرة الدولية والعملية التي اكتسبناها إلى وزارة الصحة بالاشتراك مع منظمات حقوقية، وأصدرنا بيانًا بذلك في سبتمبر 2011 وللأسف لم يتم الالتفات إليها، ثم عدنا مرة أخرى لتقديم المبادرة في مارس 2012 إلى مساعد وزير الصحة ولم يتم التعامل معها بجدية مرة أخرى. وأضافت الجمعية "قمنا مرارًا بتقديم اقتراحات ثم شكاوى لنقيب الأطباء لمحاسبة مديري المستشفيات المقصرة، وشاركنا في إضراب الأطباء لتستجيب وزارة الصحة لطلبنا برفع إمكانات المستشفيات الحكومية، وبتحرك المسؤول وقت الكوارث والأحداث، ولا استجابة مطلقًا. وعلى مدار عامين تقريبًا حاولنا خلق مصادر دعم مالي لأنشطتنا الإغاثية من خلال اشتراكات الأعضاء أو التبرعات أو رعاية شركات الأدوية، وذلك بسبب اعتمادنا مبدأ عدم قبول التمويل من داخل أو خارج مصر للحفاظ على استقلاليتنا، فلم نستطع إنجاز خططنا للتواجد في أوقات حدوث الكوارث بكوادر وتجهيزات كافية وعلى مستوى الأزمة، وبما يمكننا من إنقاذ أرواح بالتدخل الجراحي الفوري في موقع الإصابات. وأستشعرت الجمعية الخطورة الشديدة لاستمرار الفراغ المؤسسي الحالي – كواقع على الأرض ملموس في إدارة الأزمات والكوارث المهددة لحياة المواطن بمصر، وتقدمت الجمعية بهذه المبادرة لتكوين فرق طواريء وكوارث ميدانية غير حكومية متنقلة ومدربة ومتخصصة طبيًا وجراحيًا وفي استعداد دائم للانتشار اللا مركزي والتدخل السريع في وقت ومكان وقوع الكارثة الصحية، مجهزة تمامًا لإجراء جراحات متخصصة ميدانية فورية للحالات الحرجة، أو بداخل المستشفيات القريبة من مكان الأزمة، وبالاعتماد على إمكانيات الفريق بغض النظر عن الوضع الاقتصادي والجاهزي للمستشفيات، وذلك ما يتجاوز دور مرفق الإسعاف الذي يقوم بدوره في عملية نقل المصاب فقط، والذي لا تعد مبادرتنا بديلًا عنه، ولكنها مكملة لدوره في منظومة الإنقاذ الطبي. كما أن المبادرة تتطلع للتنسيق مع بقية الجهات التي يجب أن تعمل وفق منظومة واحدة على مستوى القطر المصري لإدارة الأزمات والكوارث الوطنية من جميع الجوانب، بينما تسهم جمعيتنا كمنظمة غير حكومية في الجزء الطبي والصحي وما يتعلق بإنقاذ الحياة. و توجهت الجمعية بالمبادرة إلى الشركات والمؤسسات الوطنية والتي تثق أنها لن تبخل برعاية أنشطة طبية لإغاثة أرواح أبرياء . أخبار- مصر - البديل Comment *