استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عمليات العنف والبلطجة التي تكررت في الأونة الأخيرة , والتي كان آخرها حرق مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أمس , من قبل مجهولين ألقوا بزجاجات مولوتوف علي المقر من ميدان التحرير , مما أدي لتهدم الجدار الأمامي الملاصق لمكاتب المراسم والمؤتمرات بالجامعة , وهو ما يعنى أن هناك حالة من الغياب والخلل الأمني الكبير الذي يسأل عنه الجميع وعلي رأسهم وزارة الداخلية. وأضاف المركز فى بيان له اليوم الأربعاء أن حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد لم تعد تحتمل، وتحتاج لتحرك أمنى سريع وعاجل من قبل وزارة الداخلية لتأمين البلاد، والقبض على الخارجين على القانون، الذين يروعون الآمنين، ويضرون بأمن واستقرار البلاد. وأشار المركز إلى أن تكرار هذا الأمر في الآونة الأخيرة، يكبد البلاد خسائر اقتصادية فادحة، ويدفع المستثمرين الأجانب للهروب باستثماراتهم إلى خارج البلاد، ويشعر العالم بأن مصر تعاني خللًا أمنيًا فادحًا، وأن البلاد في وضع غير مستقر مضيفًا إلى أن ما يحدث يؤكد أن هناك عناصر تسعى لنشر العنف والفوضى في البلاد، للتأثير على عملية التحول الديمقراطي، والقضاء على منجزات الثورة المباركة، التى وضعت حد للفساد المستشرى في مؤسسات وهيئات الدولة المختلفة. من جانبه طالب أسامة الحلو المدير التنفيذى للمركز وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض علي المتهمين وإحالتهم إلي المحاكمة العادلة والعاجلة , كما طالبها بضرورة الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن، وعدم ترك البلاد للبلطجية ينتشروا فيها الفساد، لأن نتائج ذلك ستكون وخيمة وسيتحملها الجميع وفى المقدمة الأجهزة الأمنية نفسها. كما أكد الحلو على أن هذه الجرائم تؤكد على ضرورة إسراع القيادات الأمنية بالداخلية في إعادة هيكلة الوزارة، وإعداد خطط سريعة لنشر قوات الشرطة في مختلف المناطق والميادين، وعمل حملات مكثفة على أوكارالبلطجية، حتى يشعر المواطن البسيط بقدرة الحكومة على تحقيق الأمن، وحتى تتمكن البلاد من النهوض من جديد. Comment *