دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى الإسراع في طي صفحة الانقسام السوداء ، والحفاظ على منجزات الثورة الفلسطينية ومكتسباتها والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفاء لدماء شهداء الثورة وحماية لمصالح الشعب العليا والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وطالب المجلس ، في بيان أصدره من مقره بالعاصمة عمان اليوم "الاثنين" بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية الثامنة والأربعين ، بترجمة الدعم العربي على أرض الواقع لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من الإيفاء باحتياجات شعبه الأساسية ومجابهة الضغوطات التي تمارس عليها ليس فيما يتعلق بالجانب المالي فحسب ، وإنما بالجانب السياسي ولمواجهة عمليات تهويد القدس والإرهاب الاستيطاني الذي يستهدف الأراضي الفلسطينية. وأكد المجلس أن كل المخططات الاحتلالية الهادفة إلى تكريس الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ستواجه تصميما فلسطينيا على مواصلة النضال امتدادا لتضحيات شهداء الثورة الفلسطينية الذين ضحوا بأنفسهم على درب الحرية والاستقلال وسيستمر النضال والكفاح حتى تتحقق أهدافه في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار المجلس في بيانه إلى أن المحطات التي مرت بها الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها بما حملته من تحديات قد تم التعامل معها بكل شجاعة وإقدام بفضل نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني ووحدته والتفافه حول أهداف ثورته ، وتم التصدي لكل المؤامرات التي حاول البعض واهما من خلالها كسر إرادة الشعب الفلسطيني القوية ومنيت بالفشل الذريع وطويت في ثنايا التاريخ. ونوه المجلس إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل حصول الشعب الفلسطيني على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة على طريق تجسيد الدولة على حدود الرابع من يونيو العام 1967، مشددا على أن الضغوط الاقتصادية والعقوبات والحصار المالي الذي يفرض على الشعب الفلسطيني من جهات متعددة بعد هذا القبول لن تثنيه عن المضي قدما في التمسك بحقوقه كاملة غير منقوصة، مؤكدا أن الحقوق الوطنية لا تقبل للمساومة أبدا. وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على أن الثورة الفلسطينية التي انطلقت من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ستنتصر عاجلا أم آجلا رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سياسيا وميدانيا من خلال الضغوط على قيادة الشعب الفلسطيني لإجبارها على العودة إلى مفاوضات إلى ما لا نهاية، وتسارع عمليات الاستيطان على الأرض الفلسطينية في تحدٍ أرعن للأسف عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن مواجهته ووضع حد له، مشيرا إلى أن العربدة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من سرقة لأرضه وأمواله مستمرة دون توقف ومحاولات النيل من القيادة الفلسطينية متواصلة. أخبارمصر-فلسطين-البديل Comment *