ذكر "تسيفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، اليوم الاثنين، أن النتائج غير الرسمية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد تشير إلى الموافقة على المواد المقترحة، وقال: على الرغم من أن الاستفتاء دلل على النجاح السياسي، لكنه أبرز الفشل العام عن طريق نسبة المشاركة. وبدأ المحلل الإسرائيلي مقاله بانتقاد موقف الليبراليين من النتائج الأولية قائلاً: "كما يتم كتابة السنياريو قبل إخراج الفيلم، فإن موقف المعارضة المصرية معلوم وهو الطعن والتشكيك في نتائج الاستفتاء"، مضيفاً "أن الليبراليين سيجدون حجة تدعم تشكيكهم، وهي التزوير عن طريق شراء الأصوات، بجانب الأتوبيسات التابعة للإخوان المسلمين وتوجيههم للناخبين في التصويت، وبناءً على كل المعطيات السابقة، سيدعون لتشكيل لجنة تحقيق قضائية لتوضيح الحقيقة". وتطرق برئيل في مقاله إلى نسبة المشاركين في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، حيث كانت النسبة ضعيفة ولم تتجاوز 33% من الذين يحق لهم التصويت، وهي نسبة منخفضة قياسًا بالمشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية التي بلغت نحو 46% في الجولة الأولي، و56% في جولة الإعادة، وهي ضعيفة جداً قياساً بنسبة المشاركة في انتخابات البرلمان المصري التي بلغت 62%. وأرجع المحلل الإسرائيلي انخفاض نسبة المشاركة في الاستفتاء إلى فقد ثقة الجمهور في التأثير على بنية النظام الحاكم، أو ربما لأن الجمهور تعب من طول طريق العملية السياسية التي استمرت لعدة شهور، ولكنها لم تنتج التغير المنشود في الحياة أو الأفق الاقتصادي. أخبار مصر – صحافة - البديل Comment *