قال الدكتور إبراهيم هاشم، المدرس بهيئة المواد النووية، إنه أثناء زياراته المتكررة لمحافظة الوادى الجديد علم أن أحد رجال الأعمال بصدد إنشاء مصنع للأسمنت تحت اسم "شركة جنوب الوادى للأسمنت " شمال مدينة الخارجة، سيمثل كارثة بيئية كبيرة، لافتا إلى أن الشركة بذلت جهودا كبيرة فى دراسة وتجهيز الموقع وإعداد التراخيص البيئية وغيرها. وكشف هاشم فى ِتصريح خاص ل"البديل" أن اقامة هذا المصنع فى هذا الموقع سوف تعانى منها الأجيال القادمة في المنطقة برمتها، التى قد تتعرض للتحجر الرئوى والسل والأمراض السرطانية كونه شمال مدينة الخارجة وفى اتجاه الرياح، وباعتبار الشمال هو المدخل الرئيسى لمدينة الخارجة والمطار الجوى والفنادق السياحية، وهذا يعد من أكبر الكوارث التى ستواجه المحافظة فى المستقبل، لافتا إلى أن التوسع العمراني والزراعي للمحافظة في اتجاه الشمال ناحية هذا المصنع ومستقبلا سوف يصبح هذا المصنع وسط هذا العمران وتتكرر مأساة مصانع الأسمنت في حلوان. وتابع هاشم أن مستقبل صناعة الأسمنت فى محافظة الوادى الجديد من المحافظات الواعدة في ذلك بالإضافة إلى مجالات الاستثمار التعديني وذلك لوفرة الثروات الطبيعية بها مثل "الحجر الجيري- الفوسفات – الطفلات بأنواعها – الحجر الرملي- والرمال البيضاء – أحجار الزينة - المياه الجوفية- الطاقة الشمسية- السياحة الجيولوجية" ويشجع على ذلك توافر البنية الأساسية والتحتية المتمثلة فى شبكة الطرق – خط السكة الحديد – الكهرباء – المطار الجوى – المواقع السياحية. وشدد على أنه لابد من تغيير إقامة هذا المصنع إلى جنوب شرق مدينة الخارجة على طريق الخارجة الأقصر لعدم تعرض مدينة الخارجة والقرى المجاورة لها للتلوث البيئي ،وتوافر الخامات اللازمة لصناعات الاسمنت بكميات تكفى لإنشاء عشرة مصانع لمدة300سنة وبجودة عالية بالإضافة إلى الرمال البيضاء الأزمة لصناعة الأسمنت الأبيض. وأضاف هاشم أن ذلك سوف يعود على هذا المصنع بالنفع كونه قريبا من السكة الحديد التي تربط الوادي الجديد بمحافظة قنا وميناء سفاجا بالبحر الأحمر بالإضافة إلى شبكة الطرق الجيدة،وتوافر المياه الجوفية فى هذه المنطقة، كما يمكن إقامة صناعات أخرى بهذه المنطقة مثل "الطوب الطفلى والحراري- أحجار الزينة- مصانع زجاج" وغيرها لتصبح مدينة تعدينية صناعية عالمية ". Comment *