أعلن وسام فتوح أمين عام اتحاد المصارف العربية أن الاتحاد يقوم من جانبه بمساعدة حكومات المنطقة لاستعادة الأموال المنهوبة والموجودة فى المصارف الأوروبية ويقدم كافة انواع الدعم الفنى، معربا عن استعداد الاتحاد لتقديم اى مساعدات اخرى قد تطلبها الحكومات من أجل استعادة تلك الاموال. واضاف فتوح فى تصريحات خاصة على هامش اجتماعات المؤتمر السنوى للاتحاد الذى انهى اعماله فى بيروت اليوم أن الاتحاد يحاول توحيد مواقف الدول العربية بشأن تعاملها مع قانون الضرائب الأمريكى المعروف بأسم الفاتكا والخاص بضرورة إبلاغ البنوك خارج الولاياتالمتحدة عن اى ودائع خاصة بأشخاص يحملون الجنسية الامريكية بمجرد ايداعها فى اى مصرف او بنك خارج الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن هذا القانون ليس له اى نفع على الدول العربية والنفع الاكبر سيعود على الحكومة الامريكية ذاتها. وتوقع فتوح أن يتأثر الجهاز المصرفى والبنوك السورية من جراء الاحداث التى تجرى هناك تأثرا سلبيا كبيرا حيث من المتوقع ان تنخفض العائدات والتعاملات البنكية بنسبة لا تقل عن 30 فى المائة. واشار الى اتحاد المصارف العربية سيتقدم بورقة الى القمة الاقتصادية العربية التى ستعقد فى الرياض فى يناير المقبل تتضمن وجهه نظرة فى كيفية توطين الاموال العربية فى المنطقة العربية وكذلك كيفية جذب الاستثمارات العربية المهاجرة. وقال فتوح إن تطور ونمو الصيرفة الاسلامية فى الدول العربية لم يكن بسبب تولى الاسلاميين الحكم مؤخرا فى عدد من الدول العربية وانما جاء فى اعقاب الازمة المالية العالمية التى ضربت العالم عام 2008 متوقعا فى الوقت ذاته الا تزيد نسبة نمو البنوك الاسلامية عن 30 فى المائة من اجمالى حجم تعاملات القطاع المصرفى العربى. وفيما يتعلق بتعاون الاتحاد مع المصارف الليبية مستقبلا، قال إن الاتحاد يبذل قصارى جهده لتقديم كافة اشكال التعاون مع المصارف الليبية، موضحا أن النسبة الكبرى من المتدربين فى الدورات التى أقامها الاتحاد خلال عام 2012 كانت من نصيب الليبيين. أ ش أ Comment *