اعتصم العشرات من عمال مصنع أجا للأسمدة العضوية اليوم الأحد، احتجاجًا على ما وصفوه ب"التدابير الغامضة لبيع أو تأجير المصنع في الخفاء"، وعدم وضوح الرؤية بشأن بقائهم في أعمالهم. وأكد العمال وعددهم 70 عاملاً مؤقتًا، أنهم اعتصموا بعد الثورة بشهور خلال سبتمبر 2011 لمدة 12 يومًا، للمطالبة بالتثبيت وزيادة المرتبات وصرف ال15% التي تم إقرارها لجميع العاملين بالدولة، بعدما أبلغتهم الإدارة أن المؤقتين لن يصرفوا هذه المكافأة، وفوجئوا في أول أيام العيد بسكرتير عام محافظة الدقهلية يزورهم ويعدهم بتحقيق مطالبهم بشرط فض الاعتصام، واستجاب العمال بعد صرف الزيادة ورفع البدلات بما يوازي 100 جنيه لكل عامل، وبقي مطلب الثثبيت الذي وعد سكرتير عام المحافظ بأنه سيتم فى يناير 2012. وأضاف العمال: أن مطلب التثبيت هو ضمانة لحقوقهم، إلا أن زيارتين للمصنع قد أشعلت مخاوف العمال على مستقبلهم، بعد سريان إشاعة تأجير المصنع لمتعهد توريد أسمدة للمزراع بالمحافظة، وتساءل العمال لماذا الآن والمصنع على وشك استلام معداته الجديدة التي جاءت بموافقة أيام حكومة الجنزوري؟ وتساءلوا عن أوضاعهم بعد تأجير المصنع. من جهته قال السيد أحمد يوسف المسئول عن ملف البيئة في المحافظة، والذي تدخل من قبل في مشكلة ثارت بين العمال والإدارة وأزال أسباب الخلاف، فقال إن المصنع قد تم تأجيره للمستثمر هشام الشريف، وأن عليهم اعتبار عقودهم مع المجلس المحلي ملغاة، ومن يريد التجديد مع المستثمر فليفعل، ومن يريد إنهاء خدمته فليذهب. العمال من جهتهم اعتبروا ذلك تهديدًا مباشرًا وإشارة لتسريحهم، وهو ما دفعهم لطرد مسئول البيئة من المصنع، وكان قد جاء بوفد للمرة الثانية لمعاينة المصنع. وجدد العمال تساؤلاتهم، ولماذا تتعرض الآن المصانع فى جميع أنحاء مصر لمثل هذه المحاولات للتفريط فيها، وأحضروا ذويهم وأسرهم للاعتصام معهم. يذكر أن المصنع يستقبل يوميًّا 200 طنًّا من المخلفات يحولها إلى سماد عضوي ارتفع سعره من 60 جنيهًا للطن إلى 120 جنيهًا. Comment *