أعلنت بعض القوى السياسية البدء في الاعتصام أمام مقر المجلس الشعبي المحلي ،المقر المؤقت للمحافظة للتأكيد على رفض محاولات جماعة الإخوان المسلمين لأخونة الدولة وخاصة الإسكندرية التي رفضت في الانتخابات الرئاسية أن يكون رئيس مصر من الإخوان. وأعلنت حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الثورية" والتي انشقت مؤخراً عن "الجبهة الديموقراطية" عن إعتصام أعضائها أمام المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية بهدف الضغط على الحكومة بكافة السبل والطرق الشرعية من أجل التراجع عن قرار تعيين الدكتور حسن البرنس نائباً للمحافظ ،خاصة بعد استطلاعات الرأي التي أجرتها الحركة مؤخراً والتي تبين من خلالها رفض أهالي المحافظة للبرنس ولأخونة الإسكندرية ،داعياً كافة القوى السياسية للمشاركة في الاعتصام. ووصف عمرو خليل –عضو المكتب السياسي للحركة- اختيار البرنس لهذا المنصب بالصفقة الإخوانية التي أُبرِمت من أجل إرضاء عضو الجماعة ،وهو ما اتضح في تصريح القيادي المستقيل من جماعة الإخوان المسلمين أحمد الحمراوي ،والذي أرجع السبب فيه لمنع حزب الحرية والعدالة له من الظهور في وسائل الإعلام. وأضاف أن من أسباب رفض البرنس أيضاً هو جهل الشعب بالمعايير التي ينبغي على أساسها اختيار نواب المحافظين ،متسائلاً على أي أساس وقع الاختيار على البرنس دون غيره من الشخصيات المؤهلة لشغل هذا المنصب ،مشبهاً ذلك بعصر مبارك وأن ما تغير هو مجرد أسماء ،حيث انتقلت مصر من عزبة للحزب الوطني إلى عزبة للإخوان . وأكد خليل على أن الاعتصام ينادي بعدة مطالب من بينها أن يكون اختيار المحافظين عن طريق الانتخاب وليس التعيين ،ويكون للمحافظ بدوره الحق في تعيين نائباً له ،ويكون صندوق الانتخابات هو الفيصل كما تصرح الجماعة دائماً ،فيكون هو الفيصل دائماً أو لا يكون أبداً . وأشار خليل إلى أن الاعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب ،وفي حالة عدم الاستجابة فإن هناك من الإجراءات التصعيدية التي ستتخذها الحركة والتي لن تعلن عنها الآن ،مؤكداً على عدم غلق شوارع أو تعطيل حركة المرور،كما أكد على أن بعض أعضاء الحركة تحدثوا مع عدد من موظفي المجلس الشعبي المحلي اللذين أبدوا لهم رفضهم للبرنس واحتمالية مشاركتهم في الاعتصام . وأعلنت الحركة على أن الاعتصام سيبدأ في الرابعة من عصر السبت القادم 3 أكتوبر بمسيرة من أمام ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل إلى مقر المجلس المحلي لبدأ الاعتصام . من جانبه قال حسين جمعة عضو حركة شباب اليسار أن مؤسسات المحافظة مازالت تعاني من الفساد الذي يجب التصدي له ،فمازالت أزمات المرور والأمن والقمامة والأحياء والصرف الصحي والمياه والطرق والرصف والشواطئ مستمر إلى الآن ،ومازال النظام القديم لم يسقط بعد ،والذي راح شباب الثورة ضحية فداءاً لمحاربة الفساد والمحسوبية. ومن ناحية أخرى قال محمود الخطيب –المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية- أن الحركة لن تشارك في الاعتصام وذلك لعدم تحقيق الاعتصامات السابقة للمحافظة لأي جدوى ،مضيفاً أن الحركة ستنظم وقفة احتجاجية في الخامسة من مساء أول نوفمبر أمام مكتبة الإسكندرية ضمن سلسلة فعاليات تتبناها الحركة ،مؤكداً أن على الشعب أن يعي أولاً أن المحافظ لا وجود له على أرض الواقع وأن نائبه يمتلك من الأراضي ما يجعله يعيش في مستوى اقتصادي عالٍ يجعله على غير علم بمعاناة الطبقة الفقيرة،فالشعب قام بثورة ضد أحمد عز لا لكي يأتي بالبرنس ،فضلاً عن توعيته بأ الإسكندرية لم تتقدم منذ توليه. وعلى صعيد متصل أكد عمرو الدمرداش المتحدث الإعلامي لحركة كفاية بالإسكندرية- أن الحركة لم تقرر بعد المشاركة في الاعتصام أو عدم المشاركة ،إلا أنها تعتزم المشاركة في اي شئ يصب في صالح البلد ،موضحاً أن المؤشرات تدل على أن المحافظ محمد عطا لم يقم بأي شئ ولا يختلف عنه نائبه. Comment *