حمل حزب التحالف الشعبي الاشتراكي جماعة الاخوان المسلمين المسئولية عن أحداث أمس بميدان التحرير، وأدان حشدهم مليشياتهم لضرب واجهاض تظاهرات سلمية في ممارسة لا يمكن أن توصف إلا ب"الفاشية"، على حد تعبيره. وطالب الحزب في بيان له اليوم الاخوان وحزبها "الحرية والعدالة" بالتحرر من رؤيتهم الشمولية والمستبدة، وأن يقبلوا بوجود قوى حقيقية معارضة لهم، ويقبلوا بأن هذه القوى لديها الحق في التعبير عن نفسها والتقدم للرأي العام والجمهور، مشيرا أن هذه القوى لن يضيرها هذه الممارسات التي وصفها ب"الفاشية والفاشلة". وأضاف: " لقد أعطى الاخوان المسلمون لنفسهم الحق في احتلال ميادين الاحتجاج والثورة وطرد المعارضين منها وتحطيم منصة القوى السياسية الداعية لليوم، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الموقف، واستمرت الاشتباكات بين مليشيات الإخوان والقوى الديمقراطية لساعات طويلة، مما تسبب بوقوع مئات المصابين من الجانبين ومن بينهم مصطفى إسماعيل و كريم عماد الدين عضوي الحزب ". وأكد التحالف أنه لا يمكن وصف هذه ممارسات إلا بأنها تنتمي لعصر مضى، ولا يمكن تصنيفها إلا إنها قيادة اخوانية لثورة مضادة وانقلاب على المكتسبات الديمقراطية التي انتزعها الشعب المصري بدماء شهدائه. كما حمل التحالف الشعبي مسئولية تبرئة قتلة الثوار في موقعة الجمل وفى كل الحوادث للرئيس محمد مرسى وحزبه " بسبب سعيهم للسلطة على حساب مشروع الثورة والحق في القصاص، ومحاكمة النظام القديم، إضافة إلى تسترهم على مجرمي الداخلية الذين ساهموا في قتل الثوار والذين لازالوا في مواقعهم، بل أن الرئيس مرسى وجماعته ما زالوا يرعون الممارسات العنيفة للداخلية في حق المواطنين ". واعتبر الحزب أن الانتصار للثورة لا يعنى احتلال الميادين والتحرش بالمعارضين، بل يعنى مجموعة إجراءات شجاعة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وموقف حازم من ممارسات الداخلية، ومشروع حقيقي لاستقلال القضاء وهيئاته، ودستور يضمن حقوق المصريين وحريتهم، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات في يد الرئيس وجماعته ولكنهم مشغولين عنها بمعارك الهيمنة والممارسات الفاشية. Comment *