زادت حدة الاشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومتظاهري الأحزاب الأخرى في ميدان التحرير بالتزامن مع وصول مسيرة قادمة من أمام جامعة القاهرة وميدان مصطفى محمود للميدان. وتبادل الطرفان إلقاء الطوب والحجارة بكثافة إلا أن حوالي ألفي متظاهر من التيار الشعبي وحزب الدستور وباقي الأحزاب المدنية في المسيرة تمكنوا من التمركز داخل الميدان بينما تراجع أعضاء الإخوان إلى الفاصل بين مجمع التحرير. ومن جهة أخرى هاجم أعضاء الإخوان المتظاهرين في قلب الميدان بالحجارة فرد عليه المتظاهرون بهتاف "بيع بيع بيع.. الثورة يابديع"وذلك في إشارة للمرشد العام الإخوان. واتهم متظاهري الأحزاب المدنية جماعة الإخوان المسلمين بإفساد تظاهراتهم اليوم والتغطية على فشل الرئيس محمد مرسي في تنفيذ وعوده في المائة يوم الأولى، على حد تعبيرهم. وحملت الدكتورة ليلى سويف عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات جماعة الإخوان الجزء الأكبر من المسئولية عما يحدث، وأوضحت في تصريحات ل"البديل" أنه لا يوجد سلطة في العالم تتظاهر بمؤيديها في قلب المعارضة، واعتبرت أن الإخوان مخطئين عندما أصروا على النزول إلى الميدان اليوم على حد قولها. وكانت مسيرة ضمت حوالي ألفي متظاهر قد وصلت التحرير قادمين من أمام جامعة القاهرة وميدان مصطفى محمود للمشاركة في فعاليات جمعة "كشف الحساب" للمطالبة بدستور لكل المصريين واتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية. وشارك في المسيرة أعضاء التيار الشعبي المصري والاشتراكيين الثوريين وأحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي وحركة "شايفينكم" وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية وحركة المصري الحر والجمعية الوطنية للتغيير. وردد المتظاهرون هتافات منها "بيع بيع الثورة يا بديع" و"عيش .. حرية.. اسقاط التاسيسية"، و"وحياة دمك يا شهيد.. نبتديها من جديد"، كما شارك فيها الناشط اليساري كمال خليل والدكتور عمرو حمزاوي وزوجته الفنانة بسمة بالإضافة إلى عدد آخر من النشطاء. ورفع المتظاهرون أعلام مصر وشعارات التيار الشعبي والاشتراكيين الثوريين وحزب الدستور ، كما حملوا لافتات كتبوا عليها "لا لتجريم الإضرابات.. لا لحبس العمال" و" حقنا عدالة اجتماعية ودستور لكل المصريين وكرامة إنسانية" و"القصاص أولاً"، ورفع بعضهم صور الزعيم جمال عبد الناصر. ليلى سويف للبديل: الإخوان يتحملون الجزء الأكبر عما يحدث.. ولا يوجد سلطة يتظاهر مؤيدوها في قلب المعارضة