لا استطيع ان اعرف كيف تفكر الأخوات الا بعد مجهود ومناهدة وتورية تظهر غير ماتبطن .. والأخوات في حزب الحرية والعدالة يبدو انهن تشربن من نفس الاناء الذي اتقنه الاخوان واصبح الاداء مكرر ... يتحدثن كثيرا ولا يقلن شيئا ومع الحديث الذي يخفي المقاصد ابتسامة مصنوعة ووجه تغطيه السماحة التي لاتنم عن شعور حقيقي بالتسامح . لماذا اقول هذا ؟لان الحديث الدائر الان حول المرأة والمادة 36 التي سربت منال الطيبي مايدور حولها داخل اللجنة التاسيسية كشف خشية الاخوان والأخواتمن اتفاقية السيداو وماتحمله من مساواة مطلقة بين المرأة والرجل .. والسيداو اسم غريب علي سمع المصريين وربما لايعرف اغلبنا مع ماندعيه من معرفة وثقافة حكاية السيداو التي اصبحت كلمة السر في هلع الاخوان وحرب الأخواتضد نساء السداو ..ونساء السيداو هن مجموعات الحقوقيات والمنظمات النسوية التي امنت ا بحقوق امراة ومساواتها بالرجل .. لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات في السيداو ..مرة تانية لماذا تخشي الأخواتمن مساواةالمرأ ة بالرجل لان الاخوان لايرون المرأة الا في وظيفة الانجاب وتربية الاطفال والسيداوا ليست ضد دور المرأة كمنجبة ومربية وانما ضد كل استثناء للمرأة لانها امراة فهي اتفاقية تقضي علي كل اشكال التميز ضد المرأة ..لم تكتفي الاتفاقية بالعام وانما خصت وخصصت في حقوق المرأة ووفرت لها الحماية في الحمل ولرضاعة وكل ماله علاقة بالصحة الانجابية .ومصر من 180 دولة وقعت علي الاتفاقية منذ 30 عاما ان الاتفاقية فرضت نظم معينة لمراقبة التزام الدول الموقعة عليها بالتطبيق اي مايعرف بالتقارير البديلة التي تقدمها منظمات مجتمع مدني تثبت فيها التزام او عدم التزام مصر ببنود الاتفاقية .. تحفظت مصر علي بعض بنود الاتفاقية وهي البنود التي تسمح بعرض الخلاف في تنفيذ المساواة علي تحكيم دولي والتي تسمح بمنح الام جنسيتها مثل الاب للاطفال والتي تقول ان مصر ملتزمة بالاتفاقية بما لايخالف الشريعة الاسلامية واخيرا فقرة تعطي المرأة الحق في الطلاق مثل الرجل ..تحفظت مصر ولا نعرف حتي الان مدي قانونية التحفظ ولكن الاتفاقيىة في ذاتها تفتح الباب للجدل المجتمعي الذي قد يصل بالمرأة الي حقها في الولاية المالية علي الاطفال والي حقه في القوامة والي الوصول لما يسمي بالولاية الكبري وهو رئاسة الدولة والاخوان والأخواتلايريدون فتح هذا الجدل واغلاق الامر بالضبة والمفتاح فكان الاغلاق بهذه العبارة التي جاءت في نهاية المادة 36 التي تمنح المرأة كل لمساواة ولكن دون الاخلال بااحكام الشريعة الاسلامية ..كان السر في السيداو وكان الحل في الشريعة وكانت المراوغة والابتسامات المصنوعة التي لاتنم الا عن نفس لاتؤمن بالمساواة وتحطم كل الكلمات التي تقال وتظهر ماتبطنه من كره لمساواة المرأة وتلبس هذا كله بكلمة الشريعة حتي نخرس جميعا ..افتحوا الجدل حول السيداو وماتحمله سنين السيداو للمراة ولا تخافوا من كلمة الشريعة فالله عادل والعدل اساس المجتمع السليم . Comment *