أعرب "التحالف المصري للأقليات" عن قلقه إزاء زيادة وتيرة الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة والتي بدأت مع تولي الرئيس محمد مرسي سدة الحكم والتي أدت إلى ترك عدد من المسيحيين لمنازلهم تحت ضغط التهديد أو نتيجة عنف طائفي .وأكد التحالف ، في بيان شديد اللهجة ، متابعته للشأن المصري وملف الأقليات في الداخل والخارج ، مما جعله يستنتج شبهة تواطؤ من جانب المسئولين في الحكومة الذين لا يخلو موقفهم من الصمت أحياناً ، وغض البصر أحياناً أخرى عن هذه الجرائم، لاسيما إذا كانت نفس الأجهزة ذاتها تتحرك بكل حزم إلى حد البطش إذا كان المعتدي من غير الجماعات الإسلامية أو المتحالفين معهم .. مشيراً إلى الإزدواجية في فرض القانون والتمييز بين المصريين على أساس ديني والذي من شأنه يثير شكوكاً جدية في مدى الالتزام بالمواطنة كأساس يحكم العلاقة بين المصريين وبعضهم _ بحسب ما جاء في البيان .كما أعرب التحالف عن استيائه للتغطية الإعلامية لهذه الحوادث لافتاً إلى كشفها عن تغير عميق في القيم الحاكمة لسلوك القائمين على أجهزة الإعلام على جميع المستويات .وأدان أعضاء التحالف تصريحات المسئولين بصدد تهديد المسيحيين في مدينة "رفح" بمحافظة سيناء وفي قرية "نجع زريق" بمحافظة أسيوط وترويعهم للفرار من بيوتهم والتي تندرج في تقديرنا في إطار نمط يتزايد لسلب المسيحيين ممتلكاتهم وزعزعة أمنهم في بيوتهم على نحو يدفع إلى هجرتهم.وتصوير الأمر وكأنه هجرة طوعية لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ من جانب المسئولين أو عجز في مواجهة المتطرفين والجناة المعتدين على ممتلكات خاصة لمواطنين.وفى السياق ذاته ، أكد التحالف المصري للأقليات أنه لا مخرج من هذه الحلقة سوى بأن يعلن رئيس الدولة بكل حزم أنه لا يسمح بمثل هذه الإعتداءات على مواطنين مصريين وأنه سيضرب بيد من حديد ويتخذ كل الوسائل اللازمة لمعاقبة المعتدين وتقديمهم للعدالة Comment *