قال التحالف المصري للأقليات في بيان له اليوم أنه يشعر بقلق بالغ من تزاي وتيرة الحوادث التي تؤدي إلى ترك المسيحيين لبيوتهم، ولو بشكل مؤقت، مضيفا :"نطالب الرئيس بموقف أكثر حزما وتطبيق القانون على المعتدين". وأضاف الاتحاد:" تكرار هذه الحوادث، وبوتيرة متزايدة منذ وصول أول رئيس للجمهورية من جماعة الإخوان المسلمين، وتشابه الوقائع والأساليب المتبعة يزيد من بواعث القلق لدينا، ولدى دوائر عديدة ممن يتابعون الشأن المصري وملف الأقليات في الداخل والخارج".
ولفت التحالف الى أن الأمر يبعث على القلق خاصة تجاه تصرف المسئولين في الحكومة، والذي لا ينم عن تقدير سليم لخطورة ما يحدث على البلاد ومستقبلها، مضيفا:" كما لا نشعر بأي قدر من الارتياح للتغطية الإعلامية لهذه الحوادث والتي تكشف عن تغيير عميق في القيم الحاكمة لسلوك القائمين على أجهزة الإعلام على جميع المستويات، لاسيما أن التغييرات للقيادات الإعلامية في الصحف الرسمية دفعت إلى مواقع القيادة وجوه معروفة بمواقفها الطائفية" وفقا لبيان التحالف.
وندد التحالف بتصريحات المسئولين حول تهديد المسيحيين في مدينة "رفح" بمحافظة سيناء وفي قرية "نجع زريق" بمحافظة أسيوط وترويعهم للفرار من بيوتهم، مشيرا الى ان "كل هذا يندرج في تقديرنا في إطار نمط يتزايد لسلب المسيحيين ممتلكاتهم وزعزعة أمنهم في بيوتهم على نحو يدفع إلى هجرتهم".
ورفض التحالف تجاهل المسئولين للترويع المنظم للأقباط والتصريح بأن الأسر المسيحية تركت بيوتها طواعية أو بتعليمات من الكنيسة لتأمينهم، مؤكدا "تصوير الأمر وكأنه هجرة طوعية لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ من جانب المسئولين أو عجز في مواجهة المتطرفين والجناة المعتدين على ممتلكات خاصة لمواطنين".
وأكد التحالف المصري للأقليات في ختام بيانه أنه لا مخرج من هذه "الحلقة الشريرة" سوى أن يعلن رئيس الدولة وبكل حزم وبلغة لا لبس فيها أنه لا يسمح بمثل هذه الاعتداءات على مواطنين مصريين وأنه سيضرب بيد من حديد ويتخذ كل الوسائل اللازمة لمعاقبة المعتدين وتقديمهم للعدالة، وألا يخشى من هذه الجماعات التكفيرية لاسيما أن بعضهم أفتى بالفعل بكفره، تعهد مرسي بأن يكون رئيسا للمصريين ولكن إلى الآن لا يوجد ما يشير إلى وفائه بهذا التعهد.