قالت راضية النصراوي رئيسة "منظمة مناهضة التعذيب" التونسية اليوم الثلاثاء إن التعذيب أصبح ظاهرة مستفحلة في تونس بعد الثورة, محذرة من أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعرقل جهود استعادة رموز النظام السابق الفارين خارج تونس. جاء تحذير النصراوي بعد أن أعلن محامون أمس الاثنين وفاة مواطن تونسي يدعى عبد الرءوف الخماسي بعد أن تعرض للتعذيب على أيدي قوات الأمن، وهي تعد الحالة الأولى في "تونس الثورة" بعد الإطاحة بالديكتاتور السابق زين العابدين بن علي الذي استعمل التعذيب ضمن خطط تركيع خصومه السياسيين . وقالت النصراوي في مقابلة مع وكالة رويترز "بعد الثورة لم يتوقف التعذيب في السجون ومراكز الشرطة.. بل أصبح ظاهرة مستفحلة وهو أمر محزن في تونس بعد الثورة" .. مؤكدة "رصدنا العشرات من حالات التعذيب في السجون .. التعذيب وسوء المعاملة شمل رجالا ونساء وأطفالا وكبارا". وقالت النصراوي وفي يديها صور لشبان قالت إنهم تعرضوا للتعذيب "إن من بين أساليب التعذيب الضرب بالعصي واللكم والسحل .. من الغريب أن بعض الإسلاميين عانوا التعذيب ولكن اليوم لا يبدون إرادة سياسية كافية لوقف هذه الممارسات" . وشددت الناشطة التونسية على أن التعذيب شمل سياسيين ونقابيين ومرتكبي جرائم حق عام أيضا ، كاشفة عن أن رجال أمن اغتصبوا فتاة الأسبوع الماضي في أحد الشوارع وأن وزارة الداخلية تحقق في الأمر حالياً . Comment *