أعلنت الرئاسة التونسية الاثنين أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أصدر أمرا بطرد صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، من بلاده وذلك بطلب من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وقبيل زيارة يقوم بها الأخير للدوحة، ولم يشر البيان إلى الوجهة التي سيتوجه إليها الماطري. وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها إن أمير قطر "أصدر أمرا بإبعاد المسمى صخر الماطري عن الأراضي القطرية" وذلك "بناء على طلب من الرئيس المرزوقي، وأضافت الرئاسة أن أمير قطر اتخذ هذا القرار "بناء على طلب" من المرزوقي خلال "محادثات جرت قبل توجهه إلى الدوحة" للمشاركة في مؤتمر رسمي برعاية أمير قطر حول "استرداد بلدان الربيع العربي للأموال المنهوبة". وتابعت الرئاسة التونسية أن "السلطات المسؤولة في الإمارة عبرت عن استعدادها لتقديم كل المساعدة التقنية والقانونية من أجل كشف الأرصدة والأموال التونسية المهربة". وقالت إن "تونس التي تشكر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على استجابته لطلب شعبي نقله اليه شقيقه الرئيس محمد المنصف المرزوقي، تعتبر أن القرار القطري المسؤول يعبر عن استعداد واضح لمساعدة الشعب التونسي على استعادة ثرواته التي نهبتها عناصر النظام الفاسد طيلة ربع قرن من الحكم وهي تعتبر أيضا أن هذا القرار جاء ليعبر عن حرص الأشقاء في قطر على تفعيل مساعدتهم للثورات العربية". وأضافت "ومن هذا المنطلق فإن تونس لن تنفك تطالب كل الدول التي تستضيف على أراضيها عناصر فارة من العدالة ومنتمية إلى النظام السابق أو تحتوي على أرصدة من الأموال المهربة من عرق الشعب تونسي بتسليم تلك العناصر وتلك الأرصدة إلى الدولة التونسية". واعتبرت الرئاسة التونسية في بيانها "أن ذلك أقل ما تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه شعب قاسى من ربع قرن من الاضطهاد والفساد ويسعى إلى جمع كل طاقاته من أجل تحقيق التنمية والتشغيل". يذكر أن صخر الماطري (31 عاما) هرب إلى قطر مع زوجته نسرين بن علي، الابنة الكبرى لبن علي من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي، قبيل الاطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011. وأصدرت محاكم تونسية عدة أحكام بالسجن ضد الماطري وزوجته بعد تورطهما في جرائم فساد واستغلال نفوذ خلال فترة حكم بن علي التي استمرت من نوفمبر 1987 إلى يناير 2011 يوم فرار الرئيس المخلوع إلى السعودية إثر ثورة شعبية غير مسبوقة ضد حكمه. Comment *