تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر اليوم الإثنين، تاريخ الإعلانات المضادة في انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ بدايتها في عام 1952 و حتي الحملات الإعلانية الحالية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما و المرشح الجمهوري ميت رومني. قالت الصحيفة أن الإعلانات المضادة المستخدمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية بدأت في عام 1952 في انتخابات الرئاسة بين كل من المرشح الجمهوري -بطل الحرب العالمية الثانية -"دوايت ايزنهاور " و الديمقراطي " ادليه ستيفنسون " ،و كان الإعلان الكرتوني يهاجم ايزنهاور عن طريق إظهاره واقفا علي مسرح و برأسين و يرد علي تساؤلات الجمهور بشكل متناقض ، مثل تصريحاته حول القضايا الدولية المتمثلة في الحرب الكورية ،مساعدة أوروبا ودعم الأممالمتحدة، و ينتهي الإعلان بجملة "اثنين من الوعود بسعر واحد" ، ورغم ذلك إلا أن ستيفنسون لم يتمكن من التغلب علي منافسه. وأضافت الصحيفة أن الإعلانات المضادة تطورت بمرور الوقت و أصبحت أكثر تكلفة حتي أصبحت علامة في تاريخ انتخابات الرئاسة الأمريكية الحديثة و حُفرت في الذاكرة الجماعية،كما عكست تطور تكنولوجيا الاتصال، كل إعلان وصف بطريقته الخاصة عصره بمخاوفه و اماله. و عن الانتخابات الحالية ، قالت الصحيفة أن المال يلعب دور مهم جدا فيها منذ قرار المحكمة العليا "المواطنين المتحدين " في عام 2010 بالسماح للشركات بتمويل الحملات الانتخابية بدون حدود و بشكل معتم، وكانت النتيجة أن أصبح الاستمثار المالي في حملات المرشحين و الدعاية السياسية أقوي من أي وقت مضي. وبقرب موعد الاقتراع المقرر في السادس من شهر نوفمبر المقبل،تم تكثيف الحملات الانتخابية التي تكلفت حتي الان 416 مليون دولار تم توزيعها حيث بلغ متوسط الإعلان الواحد 528 دولار، و أُذيعت هذه الإعلانات في المقام الأول في الولايات المتأرجحة الاثني عشر التي ستحدد مصير الانتخابات، 80% من هذه الإعلانات مضادة بمعني أنها لا تتباهي بإنجازات المرشح و لكنها موجهة ضد الخصم. وعن مدي فاعلية هذا النوع من الإعلان يري "جون سايدس" محلل سياسي في صحيفة النيويورك تايمز أن هناك مبالغة كبيرة من السلطة تجاه الإعلانات المضادة، فتأثيرها محدد جدا في هذا الوقت ، وهي أكثر قوة ضد مرشح غير معروف و يظهر تأثيرها عندما يكون أحد المرشحين لديه ميزة مالية كبيرة علي الاخر. Comment *